عبّرت قوى وشخصيات سياسية عراقية عن إدانتها الشديدة للهجمات الصهيونية الأخيرة على الضاحية الجنوبية، في العاصمة الللبنانية بيروت، يوم أمس الجمعة، والتي تسببت بسقوط عشرات الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين، فضلا عن إلحاق الدمار بالعديد من المبنى السكنية والتجارية.
لقد وصف رئيس مجلس النواب العراقي بالإنابة محسن المندلاوي قصف الضاحية الجنوبية بأنه استهتارٌ وتحدٍّ لكل المواثيق والقوانين الدولية. وقال المندلاوي في بيان له: "مرةً أخرى يوغل الكيان الصهيوني بجرائم الحرب بقتله المدنيينَ العزّل من أطفال وشيوخ وشباب ونساء، واستهدافه للمباني الآمنة المليئة بالسكان، تزامنًا مع انعقاد اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، ليرسل الكيانُ رسالةَ استهزاءٍ للعالم أجمع. وهذا ما يُشكّل تصعيدًا بالغ الخطورة لكيان غاصب لا يأبه ولا يحترم أي اجتماعات أممية أو دولية، ولا شأن له بأي بيانات إدانة أو خطب رئاسية أو مبادرات دولية أو منظمات إنسانية إغاثية".
كما أكد رئيس مجلس النواب العراقي، "إن قصف الضاحية الجنوبية في بيروت، اليوم، وانهيار عدّة مباني بساكنيها، هو استهتارٌ لا يسوغه قولٌ أو فعل، وتحدٍّ واضح لكل المواثيق والقوانين الدولية المعنية بحقوق الإنسان، ولتعلم بذلك كل الدول التي التزمت الصمت، بل كانت جريئة بموقفها وتشجيعها لاستمرار مجازر الاحتلال الوحشية واستخدامه شتّى أنواع الأسلحة المحرمة دوليًا، ولم يكن لهم موقف يسجّل للتاريخ ضد هذه الهجمات البربرية".
وكان المندلاوي قد طالب، في وقت سابق، الاتحاد البرلماني العربي، بعقد جلسة طارئة لرؤساء البرلمانات العربية في القاهرة لبحث تداعيات توسيع الكيان الصهيوني لدائرة العنف على لبنان وفلسطين.
من جانبه، عدّ المجلس الأعلى الإسلامي العراقي العدوان الصهيوني الوحشي ضد المدنيين في لبنان، بأنه امتداد لحرب الإبادة الجماعية في "غزة"، وهو: "جزء من الحرب الصهيونية المفتوحة ضد شعبنا وأمتنا الإسلامية"، مؤكدًا: "أنّ حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الكيان الصهيونى لم تكن لولا الدعم الأميركي الغربي غير المحدود وتجاهل المجتمع الدولي لهذه الجرائم".
وفي الوقت الذي أدان فيه المجلس الأعلى، والذي يمثل أحد الأطراف الرئيسة في الإطار التنسيقي، العدوان الصهيوني المتوحش الذي استهدف مبانِ سكنية وأسفر عن جرح واستشهاد العديد من الأبرياء العزل، أشاد بثبات وتضحيات الشعب اللبناني والمقاومة الإسلامية في لبنان، وجدد موقفه الثابت والداعم في نصرة غزة ولبنان ضد الطغيان الصهيوني.
إلى ذلك؛ قال رئيس تيار الحكمة الوطني السيد عمار الحكيم أنّ: "الكيان الإسرائيلي ارتكب جريمة جديدة تُضاف إلى سجله الإجرامي الحافل بالإرهاب والعدوان، حيث استهدفت طائراته الحربية الأحياء السكنية في حارة حريك، في قلب الضاحية الجنوبية لبيروت، موقعةً دماًرا كبيرًا في منطقة مكتظة بالمدنيين الأبرياء".
كما أكد الحكيم في بيان له بهذا الشأن: "أنّ هذا العدوان الجبان يُثبت للعالم أجمع، مرة أخرى أن الكيان الإسرائيلي لا يعرف حدودًا في إجرامه، ولا يتوانى عن ارتكاب أبشع المجازر ضد المدنيين، متجاوزًا كل القوانين والأعراف الدولية"، واصفًا هذه الهجمات بأنها: "ليست مجرد اعتداءات عسكرية؛ بل هي محاولات خبيثة لزرع الرعب وإشعال الفتنة وزعزعة استقرار لبنان والمقاومة الباسلة وتوسيع دائرة الصراع".
ودعا رئيس تيار الحكمةك "المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري والعاجل لكبح جماح هذا الكيان المجرم، وتحميله المسؤولية الكاملة عن تداعيات هذا العدوان". كما طالب: "كل القوى الحرة في العالم بالوقوف إلى جانب لبنان وشعبه، والضغط لإيقاف هذه الهجمات الوحشية فوراً"