الحاج رمضان جسر الثورة من أجل فلسطين
الحاج رمضان كان بمثابة الجسر في العلاقة ما بين الثورة المنتصرة في إيران والمقاومة الثائرة على طريق النصر في فلسطين
جديد الموقع
الحاج رمضان كان بمثابة الجسر في العلاقة ما بين الثورة المنتصرة في إيران والمقاومة الثائرة على طريق النصر في فلسطين
قالت يومها في مقابلة مع صحافي أجنبي: "لم أنتظر الدولة. هذه المرة، نحن الدولة." بهذه الجملة، تختصر ميرا جوهر ما يُعرف بـ"المواطنة الفاعلة" ذلك الفعل الجماعي، الطوعي،
حين تتحوّل أدوات الهيمنة إلى محرّكٍ للوعي، وتتحوّل الجدران إلى منابر، ويصبح الحصار بوابة لعبور الأحرار إلى التاريخ، فلا بدّ أن الإرادة التي لا تُكسر والصمود الذي لا يلين، هما البوصلة الحقيقية التي تفتح الطريق نحو الانتصار.
المشروع النبوي الذي التزمته الثورة الإسلامية على تقاطع مع المشروع النووي من زاوية الإرادة والكرامة والدفاع عن الحق ورفض المذلة
انطلقت الشهب الإيرانية من عمق الأرض، تتهادى فوق سماء يافا المحتلة، معلنةً أن زمن الإفلات من العقاب قد انتهى. كان الردُّ الإيرانيّ تجلّيًا من تجليات "بشائر الفتح"
تظاهروا؛ ولكنّهم لم يُطالبوا بإسقاط النظام، بل على العكس عمدوا إلى الانضمام تحت لوائه وتظاهروا بالملايين ليعلنوا وقوفهم متّحدين في وجه الأعداء.
وسط هذا كله؛ لا يمكن فهم ثبات محور المقاومة ولا التماسك في خياراته، من دون الإشارة إلى مركز القرار الأعلى في طهران.. إذ كل ما نشهده من صمودٍ وإعادة بناءٍ للردع هو ببصيرة ذاك الرجل الثمانيني في طهران.
لقد سجّلت "إيران الدولة الثوريّة" أن يد المقاومة هي العليا، وهي تدرك أن الحرب لمّا تنتهِ بعد، وأن أشكالًا وتحدّيات أخرى تنتظرها وجبهة المقاومة، وأن العدو لا يؤمن جانبه.
هذه الحرب ليست رد فعل أمني، بل جزء من استراتيجية أمريكية أوسع تهدف إلى فرض الكونسورتيوم النووي حلًا يضمن بقاء إيران ضمن إطار رقابي يخدم المصالح الأمريكية والإسرائيلية.
لم تكن المرجعية الشيعية يومًا بمنأى عن التحديات الكبرى التي طرأت على المجتمعات الإسلامية، في أعقاب نشوء الدولة الحديثة ونظريات السيادة واحتكار السلطة.
إذ عدنا إلى صفحات التاريخ؛ نجد أن العلاقات الثقافية والمعرفية بين العرب وإيران شكّلت جسرًا ثريًا للحوار الحضاري تضمن مختلف أنواع العلوم والمعارف، من الإدارة والترجمة والأدب الى الفلسفة والطب واللغة. وقد امتدت هذه العلاقات بين العرب والفرس الإيرانيين إلى قرون مديدة.
تشمل المعاناة الصهيونية النفسية الفئات كلها، ولا تقتصر على شريحة دون أخرى، حتى الجندي السادي الذي من المفترض به رفع معنويات "ناسه"، بات يمشي وهو يرتجف أو ينظر إلى الخلف هربًا من الصاروخ.
بعد العدوان الإسرائيلي المباغت على إيران في 13 حزيران الجاري، برز مجدّدًا اسم المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران السيد علي الخامنئي
لقد برزت ظواهر على الاستخدام المتصاعد للابتزاز، مؤخرًا، فقد شهدنا ابتزاز الرئيس الأميركي دونالد ترامب لحلفائه قبل خصومه بهدف الحصول على منافع مادية أو تقديم تنازلات ما تصب في مصلحة الولايات المتحدة.
يتردّد خطاب سيّد شهداء الأمّة قاعدةً صلبة للمتمسّكين بعقيدته والسالكين على عهده، وهو القائل: "نحن قومٌ لا يمكن أن يمسّ بإرادتنا وبعزمنا وبيقيننا وإيماننا لا حصار ولا تجويع ولا عطش ولا خوف ولا حرب..".
الجنرال الصهيوني "جاير غولان": "الجمهورية الإسلامية لديها كثير من العلماء المتخصصين، في مختلف المجالات الصناعية والعسكرية، وتمتلك أيضًا بنية تحتية علمية شاملة. .. "المجتمع الإيراني يشكّل، في وقتنا الحالي، حضارة ممتازة وقوية"؛
سياسيًا، قد يشكّل هذه الرد الإيراني نقطة تحوّل في معادلات القوة والتحالفات داخل المنطقة. إذ إنّ القوى الإقليمية، سواء الداعمة لطهران أم المعادية لها، ستعيد تقويم استراتيجياتها في ضوء قدرة إيران على الرد المباشر من أراضيها.
لقد كان الهجومُ الصهيونيُّ واسعًا، مباغتًا، لكنه فاضحٌ لعجزِ الكيانِ المهزوزِ أمامَ عقولِ الفيزياء، وأمامَ عزائمِ القادةِ الذين أسّسوا معادلةَ الردعِ الإقليميّ منذ أربعةِ عقود.
موقع اعلامي يهتم بالشؤون السياسية والقضايا الاجتماعية والشؤون الثقافية في لبنان والمنطقة العربية والعالم ويناصر القضايا المحقة للشعوب في مواجهة الاحتلال والاستبداد