خاص/ موقع أوراق
نظّم الفرع الخامس لكلية الآداب والعلوم الإنسانية في الجامعة اللبنانية، يوم أمس الأربعاء (19 تشرين الثاني 2025)، مؤتمرًا تمهيديًا بعنوان: "إبداع الإنسان وحدود الآلة: الذكاء الاصطناعي في عالم الآداب والعلوم الإنسانية"، برعاية عميدة كلية الآداب الدكتورة سهى فرج الصمد، وبحضور عميد المعهد العالي للدكتوراه الدكتور حسين علي رحال.
افتتحت جلسات المؤتمر بالنشيد الوطني اللبناني ونشيد الجامعة اللبنانية، تليها كلمة لمدير الفرع الدكتور أحمد رضوان نصر الله، ثم كلمة عميد المعهد العالي للدكتوراه، ثم كلمة راعية الحفل. ركزت الكلمات على أهمية الاستعانة بالذكاء الاصطناعي وخطورته في آن على مستقبل الإنسان ومعارفه، ويضع الجامعة اللبنانية أمام تحديات كبرى في التكيّف مع هذا التطور، حيث من المفترض العمل على تشبيك الاختصاصات العلمية، بشكل يوزاي هذا التحدي.
محور الجلسة الأولى كان "لغات بلا حدود: الذكاء الاصطناعي كحارس للهوية وجسر للتواصل"، أدارها رئيس قسم اللغة العربية وآدابها الدكتور الشيخ أحمد سيف الدين، وشارك فيها عدد من الباحثين بورقات علمية تناولت أثر الذكاء الاصطناعي في الأدب واللغة والعلوم الإنسانية.
في هذا المحور، حاضر د.أنور الموسى، بعنوان: "نقد النقد الأدبي بواسطة الذكاء الاصطناعي: الإشكاليات والحلول"، وبيّن كيف أن هذه الآلة عاجزة عن القيام بأي نقد حقيقي ويعتدّ به بشكل يقارب النقد الإنساني، فهو عاجز عن تحسس جماليات اللغة ورموزها وإشاراتها. د.زينب الطحان تحدثت عن "الإبداع الفني في لغة الذكاء الصناعي العربية وتآكل الأصالة اللغوية"، وبيّنت كيف أن الآلة ليست مسؤولة عن عدم تمكّنها من تقديم لغة سليمة، في بنيتها النحوية والصرفية، وذلك لأنّ من يغذيها هم فرق لا يتوفر فيها متخصصون في اللغة العربية وآدابها، وما يتغذى منه الذكاء الصناعي هو اللغة المكتوبة في الصحافة والمنشورات العامة ومن وسائل التواصل الاجتماعي.
وتطرقت د. أمل توبة إلى قضية: "اللمسة الإنسانية: لماذا يتعذر على الذكاء الاصطناعي استيعاب الأدب؟" وقدم د. فاتن قبرصلي دراسة بعنوان: "الذكاء الاصطناعي في خدمة الرواية: دراسة تطبيقية في الرواية التصويرية، L’IA au service de L’IH: Etude pratique du roman photographique
ترأس الجلسة الثانية د. ثناء حطيط، وتكلم فيها الطلاب: أمل غبريس، تحت عنوان: “إشكاليّة التّدقيق اللّغويّ في الذكاء الاصطناعيّ, والطالبة نور حسين إبراهيم: “إعادة تعريف الإبداعيّة البشريّة وعلاقتها بالإنسانيّة في زمن الذّكاء الاصطناعيّ”، والطالبة رجاء كلاكش: “العلاج النفسيّ التنبّؤيّ: كيف يمكن للذكاء الاصطناعيّ توقّع الأزمات النفسيّة قبل حدوثها؟”، والطالب ربيع ديب: “المعالج النفسيّ الرقميّ: هل يمكن للذكاء الاصطناعيّ أن يحلّ مكان الإنسان في علم النفس العياديّ؟”
تلا هذه الجلسة فقرات ألقى فيها عدد من الطلاب مقاطع شعريًة ( زجل، أو كلاسيكي، لطلاب من قسم اللغة العربيّة وقسم اللغة الفرنسية)، والطلاب هم: جنى أخضر وإبراهيم عزّ الدّين، وفاطمة جعفر الرجب، ورولا يماني وربما سمحون.
تناول المحور الثاني: "عقل الآلة وروح الإنسان: استكشافات فلسفيّة ونفسيّة وإعادة بناء المستقبل". أدار الجلسة د. خنجر حميّة، وتحدث فيها كل من: د. طارق سلهب: دراسة التطرّف المناخيّ في لبنان باستخدام لغة R بوصفها واحدة من أدوات الذكاء الاصطناعيّ, ود. مصطفى زين: أهمّيّة الميتافيزيقا في عصر الذّكاء الاصطناعيّ، ود. علي زين الدّين: تحدّيات علم الآثار في العصر الرقميّ شراكة وتقنيّات مبتكرة
في حين، أدار الجلسة الرابعة د. أحمد رضوان نصر الله، وتكلم فيها كل من د. محمد جابر: الذكاء الاصطناعيّ وتأثيره في الصحة النفسيّة، ود.ماري أنج نهرا: علم النفس التربويّ في عصر الذكاء الاصطناعيّ: تحدّيات وفرص للتطوير المستدام، ود.قاسم زين: التعليم في عصر الذكاء الاصطناعي: دراسة تحليلية من منظور علم النفس التربويّ للفرص والتحدّيات.
انتهى المؤتمر بتقديم توصيات، وبعدها وزّعت شهادات على المشاركين…ويذكر أن منسّقة المؤتمر: د.خديجة شهاب، وأعضاء اللّجنة التّحضيريّة: د. آمال عوض، د. محمد قشوري، موسى غبريس.