الجنوب يواجه الفبركات.. والقوات تريده ساحة لتصفية الحسابات!
ما يجري في جنوب الليطاني اليوم يضع الجميع أمام مسؤولياتهم، ويؤكد أن الأزمة ليست في المقاومة، بل في "إسرائيل"
جديد الموقع
ما يجري في جنوب الليطاني اليوم يضع الجميع أمام مسؤولياتهم، ويؤكد أن الأزمة ليست في المقاومة، بل في "إسرائيل"
لم تعد التطورات الجارية، في جنوب اليمن، قابلة للفهم ضمن غطار الصراع الداخلي اليمني، ولا حتى ضمن ثنائية الحكومة المعترف بها دوليًا في مواجهة جماعة أنصار الله.
منذ معركة طوفان الأقصى، في السابع من تشرين الأول من العام 2023 وبداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة
صاحب متجر قرّر إغلاق محلّه والرحيل مع أولاده، قائلًا: "كل من يبقى هنا مجنون. لا جدوى من البقاء. أقوم بتصفية البضائع، بالنسبة إليّ، لقد انتهى كلّ شيء"
لبنان،وهو يتفاوض تحت النار يواجه لحظة مفصلية؛ إما أن يُثبت قدرته على صياغة قرار وطني مستقل يحافظ على توازن الردع والسيادة أو أن ينزلق تدريجيًا نحو الارتهان للخارج
أراد الجيش أن يشرح للدبلوماسيين أنّ "إسرائيل" في مكان ما هي التي تشوّش على خطة حصر السلاح، بمواصلتها احتلال نقاط إستراتيجية،
تُظهر الإدارة الأميركية نوعًا من إعادة تعريف "نزع السلاح"، وتتعامل مع غزّة ولبنان وسورية كحزمة واحدة
تبدو الدول الغربية أمام تناقض كبير، كونها تدين أي عنف ضدّ اليهود أو غيرهم، وتتحصن بالصمت حيال حرب الإبادة على غزّة
تكثّف واشنطن مبادراتها واقتراحاتها، وتحاول إدخال "الثنائي الشيعي" في مسارات تفاوضية ، انطلاقًا من قناعة بأن أي ترتيب مستدام في لبنان لا يمكن أن يتم من دون مقاربة سياسية تشمل القوى الفاعلة على الأرض
تجمع هذه الوقائع نطاقًا واسعًا من الشبهات عن استقلالية دوره وأخلاقياته، ما يجعل أي تحرك له في لبنان وسوريا أو مواقفه إزاء حزب الله وإسرائيل قابلًا للقراءة على أنه أداة ضغط أمريكية وإقليمية
يُمعِن العهد الجديد في مخالفة القوانين وتخطّي آلية التعيينات التي وضعتها حكومته الأولى بنفسها، لضمان "الكفاءة والشفافية"
الصراع حول قانون الانتخاب قد تخطّى الجانب التقني، وبات جزءًا من معركة النفوذ على شكل المجلس المقبل
كثافة الموفدين لا تجد ترجمة على أرض الواقع وتبقى ممنوعة من الصرف إذ لم تُوقف العدوان "الإسرائيلي"
الخشية اليوم هي أن يكون التساهل والخضوع لإملاءات "إسرائيل" بات "عادة لبنانية"
بعد مرور عام على بدء عصر الوصاية الأميركية - السعودية الكاملة على لبنان، يقف البلد على مفترق طرق. إذ لا يوجد توافق فعلي على صيغة الحكم القائمة
إسرائيل" تعتبر الأسرى ورقة ضغط تفاوضية تسعى من خلالها الى تحقيق أهداف سياسية
على الرغم من الخراب الهائل الذي أصاب الجنوب، ما تزال تلك المجتمعات تحتفظ بحدس داخلي يجعلها تتحرك عند اللحظة الحرجة من دون انتظار قرار مركزي. وهذا ما يقلق إسرائيل أكثر من أي قوة منظمة. المقاتل النظامي يمكن احتواؤه
بالرغم من كلّ الضغوط الدولية والإقليمية والاعتداءات المتواصلة، فإن موازين القوى في لبنان ما تزال عصية على أهداف "إسرائيل"
"الإنذار" هدفه تحقيق الضغط النفسي وتأليب الناس على المقاومة وتنفيذه هو جريمة حرب
بعدما جرّب اللبنانيون كلّ أشكال الوصاية، بات السؤال الذي لا مفرّ منه: هل يستطيعون فعلًا العيش بلا وصيّ؟
موقع اعلامي يهتم بالشؤون السياسية والقضايا الاجتماعية والشؤون الثقافية في لبنان والمنطقة العربية والعالم ويناصر القضايا المحقة للشعوب في مواجهة الاحتلال والاستبداد