الأخبار
شهد جنوب غرب دمشق فجر اليوم الجمعة تصعيداً إسرائيلياً لافتاً، حيث توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلية بدوريتين عسكريتين في محيط بلدة بيت جن بريف دمشق لتنفيذ حملة اعتقالات، وقامت بقصف أطراف البلدة دون رادع، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات بينها وبين الشبان الذين حاولوا التصدي لها.
وأسفر الاستهداف عن استشهاد 10 أشخاص على الأقل وإصابة آخرين، وسط معلومات عن مفقودين لا يُعرف ما إذا كانوا قد اعتُقلوا أو فرّوا من المكان، كما تسبب القصف في انهيار منزل، بحسب ما أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان».
وأفادت الإخبارية السورية عن نزوح عشرات العائلات من بلدة بيت جن إلى المناطق القريبة والأكثر أمناً، فيما استمرّ تحليق المسيرات الإسرائيلية على الطريق الواصل بين بلدة بيت جن ومزرعة بيت جن.
في المقابل، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي إصابة 6 من عسكريين، بينهم اثنان بجراح خطيرة، إثر تعرض قوة تابعة له لكمين خلال عدوان نفذته الليلة الماضية في قرية بيت جن بريف دمشق جنوبي سوريا.
وقال الجيش، في بيان، إن قوة من لواء الاحتياط (55) العاملة تحت قيادة الفرقة 210، توغلت في القرية لـ«اعتقال مطلوبين»، زاعما أنهم يتبعون لجماعة تدعى «تنظيم الجماعة الإسلامية».
وأضاف أن القوة الإسرائيلية «تعرضت لإطلاق نار من مسلحين بالمنطقة، ما أدى إلى إصابة 3 ضباط و3 جنود بينهم ضابط وجندي جراحهما خطيرة».
وأشار إلى أن الجيش ردّ بإطلاق النار ونفذ قصفاً جوياً على القرية، مدعياً «اكتمال العملية واعتقال جميع المطلوبين وقتل آخرين».
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إنّ الجيش الإسرائيلي تعرّض لإطلاق نار من مسافة قريبة جداً في بيت جن حيث تمّ استدعاء سلاح الجو والذي فشل في التدخل بسبب قرب مسافة الاشتباك.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلية قد اعتدت مساء أمس على ريف القنيطرة، حيث استهدفت تل الأحمر الشرقي بثلاث قذائف مدفعية، من دون ورود معلومات عن وقوع خسائر بشرية.
كما رصد المرصد السوري تسلّل مجموعة أشخاص قادمين من الشريط الحدودي الفاصل مع الجولان السوري المحتل عبر نقطتين مختلفتين: الأولى قرب جبل الشيخ، والثانية من منطقة بير عجم بريف القنيطرة، باتجاه الداخل السوري. وفي المقابل، اعتقلت القوات الإسرائيلية الأشخاص المتسلّلين قبل أن تعيدهم إلى داخل الجولان السوري المحتل.