شهدت المحافظات اليمنية الحرة، اليوم الجمعة 22 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، مسيرات مليونية حاشدة تحت شعار "مع غزة ولبنان.. دماء الشهداء تصنع النصر"، شملت 460 ساحة يمنية في العاصمة صنعاء ومختلف المحافظات المُدن والمديريات الحرة الأخرى نصرة للشعبين واللبناني وتضامنًا معهما في مواجهة حرب الإبادة الصهيونية التي يتعرضان لها.
حمل المشاركون، في هذه المسيرات، الأعلام اليمنية والفلسطينية واللبنانية ورايات الحرية ورايات المقاومة، وصور القادة الشهداء، مرددين هتافات الحرية وعبارات الغضب تجاه الإجرام الأميركي الصهيوني. وندد المتظاهرون بحرب الإبادة والمجازر الصهيونية بحق أبناء غزة منذ 14 شهرًا، والتي امتدت إلى الضفة الغربية المحتلة ولبنان، بمشاركة ودعم غير محدود من الولايات المتحدة الأميركية ودول أوروبية غربية، في ظل صمت وتخاذل عربي على المستوى الرسمي.
ردد المتظاهرون اليمنيون هتافات التأييد والدعم للشعبين الفلسطيني واللبناني والاستنكار والتنديد بالعدواني عليهما ومنها: "بدم الشهداء الأبرار.. هزمت دول الاستكبار"، "ذكرى الشهداء محطتنا.. ودماهم أنقذ أمتنا"، "لا نخشى أميركا الهشة.. هي والله مجرد قشة"، "هربت هربت إبراهام"، "يمن العزة والإسلام.. أسقط هيبة إبراهام"، "أميركا سبب الحروب.. وعدوة كل الشعوب"، "العزة لله العزة.. النصر للبنان وغزة"، "الجهاد الجهاد.. حيى حيى على الجهاد"، "يا غـزّة ويا لبنان إحنا مَعَكـُم أنتــم لـسـتم وحدكم"، "يا لبنان ويا فلسطين.. معكم كل اليمنيين"، "فوضناك فوضناك.. يا قائدنا فوضناك"، (لبيناك لبيناك.. يا قائدنا لبيناك"، "لبيناك لبيناك.. واحنا سلاحك في يمناك".
كما أكد المشاركون استمرارهم بالخروج الأسبوعي في المسيرات المليونية نصرة ومساندة للشعبين الفلسطيني واللبناني من دون كلل ولا ملل ولا تراجع ولا فتور حتى النصر.
في ختام هذه المسيرات، والتي تزامنت مع الذكرى السنوية للشهيد في اليمن، أكد المشاركون في بيان ختامي مشترك ثباتهم على المبادئ التي ضحى من أجلها الشهداء، والاستمرار في رفع راية الجهاد في سبيل الله والتمسك بكتابه العظيم، وعبّروا عن سعادتهم بالانتصارات المتواصلة للقوات المسلحة اليمنية، والتي كان آخرها إجبار حاملة الطائرات الأميركية "إبراهام لينكولن" على الفرار بعد ضربها في البحر العربي، داعين القوات المسلحة لمواصلة ضرباتهم ضد المجرمين بكل قوة حتى النصر؛ بإذن الله.
وندد المتظاهرون باستخدام الولايات المتحدة مجددًا للفيتو في مجلس الأمن لإجهاض مشروع قرار أممي يدعو للوقف الفوري لإطلاق النار في غزه، وأكدوا استمرارهم بـ"الجهاد في سبيل الله في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس حتى وقفوا العدوان على غزه ولبنان كون ذلك هو الخيار الوحيد والسليم للدفاع عن أنفسنا"، داعين شعوب أمتنا العربية والإسلامية للخروج عن صمتها. كما استنكر المتظاهرون تدنيس النظام السعودي للمقدسات الإسلامية، والتي كان آخرها "استخدام ومجسمات مشابهة للكعبة المشرفة خلال تنظيمه لحفلات المجون لحفلات التعري في ما يسمى بموسم الترفيه في خطوه مستفزه لمشاعر كل المسلمين بهدف نزع قدسيتها في عيون أبناء الأمه تمهيدًا لاستهدافها من اليهود الذين لا يخفون نواياهم ومخططاتهم للسيطرة عليها من خلال ما يسمونه في مشروع "إسرائيل" الكبرى".
كما جدد المتظاهرون اليمنيون الدعوة لكل شعوب الأمة وكل الشعوب الحرة والكريمة لمواصلة مقاطعة البضائع والسلع والمنتجات الصهيونية والأميركية وتكثيف الفعاليات المساندة للشعبين الفلسطيني واللبناني والاحتجاج على الإجرام الصهيوني والأميركي.
