شدّد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله "أننا في ساعات خطرة وحساسة، لأننا تعوّدنا على الكيان "الإسرائيلي" أنه عندما تكون هناك مرحلة لوقف الأعمال العدائية أو إطلاق النار، يكثّف من اعتداءاته على المناطق اللبنانية، وهذا ما نشهده في هذه الساعات من خلال التدمير للمباني السكنية واستهداف المدنيين في مختلف المناطق".
وفي تصريح لوكالة "رويترز"، لفت النائب فضل الله إلى "أننا أمام فشل بري تاريخي للجيش "الإسرائيلي"، الذي لم يتمكّن حتى هذه اللحظة من فرض سيطرته على المناطق التي حاول التقدّم إليها، ولقد طُرد من الخط الساحلي الذي لم يصل إليه من القطاع الغربي من منطقة البياضة، ولم يتمكّن من السيطرة على بلدة الخيام، ودمرت دباباته اليوم داخل البلدة، والمقاومون لا يزالون في قلب الخيام، وأيضًا عندما حاولت قوة "إسرائيلية" التسلل إلى نهر الليطاني في أقرب نقطة إلى الحدود، تمّ صدّها، وأجبرت على التراجع، وكان همّها أن تأخذ صورة، على قاعدة، "صوّر واهرب"".
وأكد النائب فضل الله أن تشكيلات حزب الله الاجتماعية والصحية والإنمائية في أعلى درجات الاستعداد لليوم التالي من الحرب من أجل المساهمة في مساعدة الناس على العودة إلى قراها بالتعاون مع المؤسسات الحكومية الرسمية ومع كل القوى الفاعلة في المناطق المستهدفة، لأن الأولوية ستكون بعد وقف العدوان "الإسرائيلي" على بلدنا، هي للناس، وإيوائهم، ورفع الأنقاض، وتوديع الشهداء.
وقال النائب فضل الله: "نستطيع القول اليوم بكل ثقة، إنه إذا توقّف العدوان "الإسرائيلي"، فإن الأهداف التي رسمتها "إسرائيل" لم تتحقق، فهي أعلنت أنها تريد تدمير وسحق حزب الله، والسيطرة على منطقة جنوب الليطاني بأي طريقة من الطرق، ولكنها لم تتمكّن من الوصول إلى نهر الليطاني، ولم تتمكّن من الاستقرار في أي قرية من القرى، والمقاومون لا يزالون على الحدود".
وأوضح النائب فضل الله أن لبنان لا يعتبر نفسه معنيًّا بأي اتفاقات جانبية عقدها الكيان "الإسرائيلي" مع الولايات المتحدة الأميركية، هما كانا طرفًا واحدًا في هذه الحرب، وما يقال عن ورقة ضمانات أو ما شابه، فهذا ليس له معنى في لبنان، ونحن معنيّون بالإجراءات التي تقوم بها مؤسسات الدولة اللبنانية على الأرض اللبنانية، لأننا وضعنا عنوانين أساسيين، وقف العدوان، وحماية السيادة الوطنية، ومن الآن نؤكد أن المقاومة باقية ومستمرة ومتواصلة، وهي جزء من معادلة وطنية عنوانها، الجيش والشعب والمقاومة.
