أوراق سياسية

فياض: أولويّاتنا الإيواء والإعمار وصيانة السيادة الوطنية

post-img

أكّد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب علي فياض "أننا سنبقى مع أهلنا على الدوام وبخدمتهم وخدمة ذوي الشهداء، الذين نعتبرهم تاج رؤوسنا ونفتخر بهم ونقبّل أيديهم كل يوم، ولو قضينا العمر جهدًا وعطاءً وكدًا وتعبًا ما وفيناهم حقهم علينا".

مواقف فياض جاء خلال الكلمة التي ألقاها باسم حزب الله في المسيرة الحاشدة التي شيّع فيها الحزب وجماهير المقاومة وبلدة باتوليه الجنوبية الشّهيدين السّعيدين على طريق القدس المجاهد المهندس إبراهيم حسن سويدان والمجاهد عباس هلال كردي، وشهيدة الغدر الصهيوني رسمية عبد الحسين بدوي، والتي شارك فيها عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن عز الدين، مسؤول إقليم جبل عامل في حركة أمل المهندس علي اسماعيل، جمع من الفعاليات والشخصيات والعلماء وحشود الأهالي وعوائل شهداء، فضلًا عن حشود لبّت نداء التمسك بالمقاومة.

وإذ قدم فياض التعازي والتبريكات لعوائل الشهداء، قال: "نحن لا ننكر قساوة المعركة وحدّتها وصعوبة المحطات التي خضناها، لكننا على الرغم من كل ذلك، نحن أبناء الشهيد الأسمى السيد حسن نصر الله، وأبناء هذه المسيرة التي لم تقاتل بأبناء الناس إنما قاتلت بأمينها العام وقادتها وأبناء قادتها ومجاهديها، وهذا الكيان الغاصب سيبقى غريبًا ومفتعلًا وغدة سرطانية، ولا يطمئننَّ أحد ولا يخطئَنَّ أحد بحساباته، لأن العدو يمعن في سياسة الافتراس والتوحّش والتوغّل، ويريد أن يستهدف الجميع بغض النظر على انتماءاتهم وقناعاتهم وجنسياتهم، ونحن سنبقى على الدوام في موقع مد اليد لكل من يقف في مواجهة هذا العدو الغاصب".

وتطرق إلى الأوضاع العامة، مشددًا على أن أولى أولويات المقاومة في المرحلة الحالية، تتمثل في إنجاز عملية الايواء للأهالي كي يبقوا على كرامتهم وعزتهم واستقرارهم، وكي ننتقل من الإيواء إلى الإعمار ونعيد بناء مدننا وقرانا على السيرة التي كانت، وربما أجمل مما كانت.

وأضاف فياض أن "أولوية المقاومة أيضًا تتلخص في أن ينسحب العدو من أرضنا، وأن تبقى السيادة الوطنية مصانة، فلا ينتهك أحد أرضنا أو جوّنا أو بحرنا، ولا يُنتهك قرارنا السيادي الوطني، وهذه بالدرجة الأولى مسؤولية الحكومة على مستوى السياسات، ومسؤولية الجيش اللبناني على مستوى الإجراءات، والمقاومة ستقف خلفهما بكل دعم وتعزيز ومن موقع الثقة بهذا الجيش الوطني".

وكانت قد تقدّمت مسيرة التّشييع سيّارات إسعاف تابعة لمديريّة جبل عامل الأولى في الدّفاع المدنيّ - الهيئة الصّحية الإسلامية، وفرقٌ من كشّافة الإمام المهديّ (عج) حملت صور القادة والرّايات الحسينيّة، سارت خلف سريّة تشكيلات خاصّة رفعت العلمين الّلبنانيّ والفلسطينيّ وراية حزب الله، وجابت شوارع البلدة وصولًا إلى جبّانتها، حيث أم الصلاة على الجثامين الطاهرة معاون مسؤول منطقة جبل عامل الأولى في حزب الله الشيخ أحمد مراد قبل أن توارى في ثرى بلدتها إلى جانب من سبقهم من الرّكب المبارك.

من نحن

موقع اعلامي يهتم بالشؤون السياسية والقضايا الاجتماعية والشؤون الثقافية في لبنان والمنطقة العربية والعالم ويناصر القضايا المحقة للشعوب في مواجهة الاحتلال والاستبداد