مع دخول النصف الثاني من مهلة الستين يوماً لانسحابه من جنوب لبنان، يمعن العدو الإسرائيلي في خرقه لاتفاق وقف إطلاق النار، عبر الغارات والقصف ونسف المنازل، وصولاً التوغل البري وعمليات الاختطاف.
وفي التفاصيل، قامت قوة معادية اليوم بتخريب وسرقة محتويات ميناء الصيادين في الناقورة، بعدما توجه صيادون إلى الميناء لإخراج مراكبهم وأغراضهم بالتنسيق مع «اليونيفيل». وأفادت مراسلة «الأخبار» أن جنود العدو «أطلقوا النار باتجاه الميناء قبل انتهاء المهلة المعطاة للصيادين، ما أجبرهم على الانسحاب».
كما مشّطت قوات العدو بالأسلحة الرشاشة أحياء في بلدات الطيبة والقنطرة وعدشيت القصير ودير سريان. ونسفت عدداً من منازل بلدة كفركلا، فيما سمع دوي انفجارات من بلدة يارون.
وفي ذات السياق، اقحمت قوة معادية منازل في محيط «ثانوية الطيبة» على طريق بلدة القنطرة وأحرقت عدداً من بيوتها، ما دفع بعض أهاليها إلى النزوح منها. وتسبب التوغل الإسرائيلي نحو بلدتي الطيبة والقنطرة، بتأجيل مهمة للجيش اللبناني، كانت ترمي إلى فتح طريقين في أطراف بلدتي القنطرة وشقرا.
وفي وقت لاحق، انسحبت القوة المتوغلة من القنطرة باتجاه بلدة الطيبة، وتمركزت قوة للجيش اللبناني و«اليونيفيل» عند مدخل البلدة الشرقي. وشجع ذلك بعض العائلات على البقاء في منازلها بعد حركة النزوح التي شهدتها البلدة.
ومن ثمّ، توجهت قوة مشتركة للجيش اللبناني و«اليونيفيل» إلى بلدتي القنطرة والطيبة لتنفيذ مهمة محددة مسبقاً، ترمي إلى إخراج آليات للجيش كانت قد تعطّلت خلال العدوان الإسرائيلي.