في الذكرى المئوية الثانية لوفاة الأمبراطور الروسي ألكسندر الأول، أشاد مساعد الرئيس الروسي فلاديمير ميدينسكي، بإنجازات هذا الحاكم الذي "داست" روسيا في عهده "الجيش العظيم" الأوروبي.
كتب ميدينسكي، وهو أيضا رئيس الجمعية التاريخية العسكرية الروسية، في منشور عبر "تلغرام" اليوم الاثين، الذي يصادف الذكرى الـ200 لرحيل ألكسندر الأول: "كانت الكتب المدرسية تُقيّم الحكام بناء على مدى تقدميتهم أو رجعيتهم، بناءً على "صلاحهم" أو "شرهم"، إن جاز التعبير. لكنني أقترح معيارين بسيطين. الأول يتعلق به كشخص، أي مدى إنسانيته. والثاني يقيمه كقائد، أي مدى فعاليته."
أشار ميدينسكي إلى أن ألكسندر الأول كان رجلا طيب القلب، "لم تُقتلع الأنوف، ولم يُعدم أحد (على الإطلاق!)، ولم يُمارس ترهيب، ولم تُرتكب فظائع" في عهده، بينما كانت الأخلاق تلين، وشعور الناس بقيمتهم الذاتية ينمو.
أما فيما يتعلق بالفعالية، فقد أشار ميدينسكي إلى أنه خلال ربع قرن من حكمه، عززت الإمبراطورية الروسية قوتها في الشرق، ونما وتطور حضورها في أمريكا، وسيطرت على أراض جديدة في منطقة القوقاز والبحر الأسود. وذكر أن ألكسندر الأول ضم دوقية فنلندا الكبرى إلى الإمبراطورية الروسية، ووحد جميع الأراضي البولندية تحت التاج الروسي.
ختم ميدينسكي بالإشارة إلى أنه في عهد ألكسندر أيضا، في عام 1812 سحقت روسيا "الجيش العظيم" للامبراطور الفرنسي نابليون بونابرت خلال ما يعرف في التاريخ الروسي باسم "غزو اللغات الاثني عشر"، نظرا لطبيعة جيش نابليون الغازي متعدد الجنسيات، وفي النهاية أقام الجيش الروسي مسيرة نصر في شارع الشانزليزيه في باريس.
أرفق ميدينسكي منشوره بفيديو لقيامه بوضع باقة من الزهور أمام تمثال الإمبراطور ألكسندر الأول قرب الكرملين في موسكو.