أوراق اجتماعية

علماء صينيون اكتشفوا عشرات الفيروسات الجديدة تصيب الرئة وتشكل "خطرا وبائيا"!

post-img

أعلن العلماء في الصين عن اكتشاف فيروس كورونا جديد مثير للقلق ذو إمكانات وبائية في حيوانات المنك.

وأثناء التحقيقات في مزارع الحيوانات ذات الفراء في الصين، اكتشف العلماء فيروسا جديدا يسمى HKU5 في رئات المنك التي ماتت بسبب تفشي الالتهاب الرئوي.

وقال مؤلف الدراسة البروفيسور إيدي هولمز، عالم الفيروسات في جامعة سيدني: "إذا كانت الفيروسات قادرة على القفز لمسافات تطورية كبيرة، فهذا يشير إلى أنها يمكن أن تتكاثر في أنواع مختلفة من الخلايا. وهذا يشكل خطرا".

وأضاف لوكالة "فرانس برس": "يجب وضع فيروس HKU5 على قائمة المراقبة على الفور... أنا شخصيا أعتقد أنه يجب إغلاق صناعة تربية الفراء على مستوى العالم".

ويعرف فيروس HKU5 بأنه قريب من فيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية (MERS)، الذي يُطلق عليه أيضا إنفلونزا الإبل، والذي يمكن أن يكون مميتا للبشر.

ويُعتقد أن آلاف الفيروسات غير المعروفة تنتشر بين الثدييات البرية. ويخشى العلماء أن تسمح مزارع الفراء للحيوانات في المزارع بالإصابة بمثل هذه الفيروسات، ما قد يعرض البشر للخطر.

وفي المجموع، اكتشف الفريق 125 فيروسا في مزرعة تربية الحيوانات ذات الفراء، بما في ذلك 36 فيروسا جديدا، وفقا للدراسة التي نشرت في مجلة Nature.

وقال البروفيسور هولمز: "تمثل مزارع الفراء حساء حيوانيا أكثر ثراء مما كنا نعتقد".

وقيّم العلماء أن 39 من الفيروسات تشكل خطرا كبيرا على الانتقال بين الأنواع، بما في ذلك البشر.

وأفادت الدراسة أن بعض هذه الفيروسات، مثل التهاب الكبد الوبائي "هـ" (E) والتهاب الدماغ الياباني، انتشرت بالفعل إلى البشر، لكن 13 منها كانت جديدة.

وتقول النظرية السائدة حو أصل "كوفيد-19" أنه بدأ في الخفافيش، ثم انتقل إلى البشر أثناء تجارة الحيوانات البرية.

وأشار البروفيسور هولمز: "أعتقد أن تجارة الحياة البرية كانت مسؤولة عن ظهور فيروس SARS-CoV-2. وأعتقد أن تجارة تربية الفراء ذات الصلة يمكن أن تؤدي بسهولة إلى فيروس وبائي آخر".

وفي الدراسة، دعا العلماء إلى زيادة مراقبة حيوانات المزارع ذات الفراء، خاصة المنك وكلاب الراكون وخنازير غينيا، والتي حملت أخطر أنواع الفيروسات.

من نحن

موقع اعلامي يهتم بالشؤون السياسية والقضايا الاجتماعية والشؤون الثقافية في لبنان والمنطقة العربية والعالم ويناصر القضايا المحقة للشعوب في مواجهة الاحتلال والاستبداد