خلال العرض التقديمي لمخرجات استراتيجية وزارة الإعلام، استعرض المطيري إنجازات الوزارة حتى نهاية العام الثالث من العمل بالاستراتيجية 2021 - 2025. وقال وزير الإعلام والثقافة إن القناة الإخبارية الجديدة «ستكون نافذة جديدة في السياسات الإعلامية»، مؤكدًا أنها «تؤمن بأن الإعلام ملك للشعب يخاطبه ويحاوره ويشركه في صناعة الحدث».
موضحًا أن ذلك يتم «من خلال تبني منهجية فعالة لإدارة المعرفة والاستفادة من هذه البيانات وتبسيطها بسردية أعمق وتحليلات منطقية للحفاظ على دقة وموضوعية الأخبار المتداولة والتحقق من مصادرها ومن هنا جاءت أهمية إطلاق القناة الإخبارية التي ستقدم نشرات ومواجيز إخبارية على مدار الساعة وبرامج ثقافية وحوارية».
كما أعرب الوزير عن الأمل أن تكون هذه القناة «خطوة جديدة في مشهد الإعلام الكويتي لتعكس الأحداث والمنجزات الوطنية بكل احترافية»، لافتًا إلى أنها ستستخدم أحدث التقنيات في النقل التلفزيوني والتصوير والإخراج وستعمل من استوديوهات مجهَّزة على أعلى مستوى مستفيدةً من الخبرات والطواقم الفنية في وزارة الإعلام. وسيبدأ في 28 من الشهر الجاري، البث التجريبي للقناة الإخبارية التي ستكون متخصصة في الأخبار والبرامج السياسية، وتعمل على مدار الساعة، كما تقدم برامج إخبارية وثقافية وحوارية.
لقد كانت الكويت أول دولة خليجية يبدأ فيها البث التلفزيوني، حيث أطلقت البث التلفزيوني رسميًا في العام 1961، بالرغم من محاولاتها البث قبل ذلك بعشر سنوات (1951)، وحقق تلفزيون الكويت نجاحًا كبيرًا، خصوصًا في المرحلة التي شهدت فيها الرياضة الخليجية ثم الدراما الكويتية بروزًا ورواجًا، كان التلفزيون وسيلتها للانتشار.
الاستراتيجية الإعلامية
قال وزير الإعلام والثقافة إن الوزارة تبنَّت في إعدادها لاستراتيجيتها (2021 - 2026) نهجًا تشاركيًا في التخطيط، وهو منهجية علمية معتمَدة عالميًا وتنموية ومستدامة بالتجربة يهدف إلى إشراك جميع الأطراف المعنية في عملية صنع القرار ما يضمن تحقيق الأهداف بشكل فعال ومستدام. وأشار إلى إطلاق مبادرات نوعية ومنها قانون تنظيم الإعلام الكويتي بما يتيح مساحة أكبر للحريات المسؤولة، مؤكدًا أن القانون في مراحله الأخيرة وسيعلَن عنه فور اعتماده، مضيفًا: «أطلقنا قبل أسبوع منصة الإعلان التجاري الإلكتروني».
عن مسارات الأعوام الثلاثة الماضية، أفاد الوزير بأنه جرى إطلاق 99 نظامًا إلكترونيًا لمواكبة وتقدم عمليات التحول الرقمي، مضيفًا أن هذه العمليات ساعدت بشكل كبير على تحسين بيئة الأعمال «ما أدى إلى ارتفاع في إيرادات الإعلانات التلفزيونية والإذاعية، كما نجحت مطبعة الحكومة في زيادة إيراداتها بنسبة 65 في المئة وزادت إيرادات الجريدة الرسمية بنسبة 30 في المئة، أما إيرادات رسوم طلبات الترخيص فقد زادت بنسبة 97 في المئة».
عن عمليات ضبط الجودة، قال المطيري: «أطلقنا مجموعة من أدلة العمل والأدلة الاسترشادية من أجل إجراءات أكثر سلامة ومنتج إعلامي أكثر جودة، كما أطلقنا مجموعة من القرارات الوزارية التي تتعلق بتنظيم صناعة المحتوى والخدمات التي تقدمها الوزارة، وكذلك وصلنا اليوم إلى 83 ألف جولة تفتيشية تقوم بها الوزارة». وذكر أن كل تلك الإجراءات ساعدت على أن تصل نسبة ربح القضايا إلى 83 في المئة بعد أن كانت 22 في المئة ثمرةً للعمل المحوكم والإبداعي والإعلامي والفني الذي ساعد الوزارة على الحصول على 40 جائزة محلية وإقليمية. وأضاف أن الوزارة أطلقت كذلك مبادرات تطوير الهوية البصرية والسمعية وفقًا أعلى المعايير الفنية في التلفزيون والإذاعة والرقمي، وأطلقت أيضًا مبادرة تقويم المحتوى الإعلامي والمذيعين داخل الوزارة لتطلق بعدها مبادرة تطوير الدراما الكويتية والخروج بدليل صناعة المحتوى الإعلامي الثقافي والفني، إضافةً إلى مبادرة تنظيم الإعلام ومبادرة منصة الإعلان التجاري الإلكتروني.