استأنف جيش العدو صباح أمس حملات القصف الجوي الواسعة على بلدات الجنوب والبقاع، فيما وسّعت المقاومة الإسلامية دائرة النار في شمال فلسطين المحتلة.وكانت طائرات العدو شنّت عشرات الغارات ليل الإثنين - الثلاثاء على مناطق مختلفة في الجنوب، لتبدأ مع ساعات صباح أمس زيادة وتيرة القصف في الجنوب والبقاع. ووصلت موجات القصف الجوي مع حلول المساء إلى 4، زعم العدو أنه استهدف فيها «عشرات المباني العسكرية والمخازن والمنصات الصاروخية». وقال رئيس الأركان الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، بعد إجراء تقييم أمني، إن الهجمات على حزب الله ستتسارع، مضيفاً أن «الوضع يتطلب عملاً مكثفاً ومتواصلاً على كل الساحات». وأعلن وزير الحرب يوآف غالانت أن لدى إسرائيل «خططاً جاهزة لشن مزيد من الضربات على حزب الله».
في المقابل، أعلن وزير الصحة فراس الأبيض، في مؤتمر صحافي، ارتفاع عدد الشهداء إلى 558 بينهم 50 طفلاً و94 امرأة، وعدد الجرحى إلى 1835، مؤكداً «كذب العدو الذي يقول إنه يستهدف قوات مقاتلة فقط، لأن الغالبية العظمى من الذين سقطوا هم من العُزّل الآمنين الذين كانوا في منازلهم».
العدو يستهدف الضاحية مجدداً
وظهر أمس، نفّذ العدو ضربة جوية استهدفت مبنى في منطقة الغبيري في الضاحية الجنوبية لبيروت. وأفادت وزارة الصحة بأنها أسفرت عن 6 شهداء و15 جريحاً. وفي وقت لاحق، ادّعى العدو أنه اغتال «قائد منظومة الصواريخ والقذائف في حزب الله، إبراهيم قبيسي». ولم تُصدر المقاومة حتى ساعة متأخرة من ليل أمس، أي تعليق على ادّعاء العدو، علماً أنها نفت أول من أمس تسريبات في الإعلام العبري حول اغتيال «قائد جبهة الجنوب في حزب الله، علي كركي» في غارةٍ نفّذها العدو في الضاحية.