جال أعضاء من كتلة الوفاء للمقاومة، النواب أمين شري والدكتور علي المقداد ورائد برو، على عدد من مراكز إيواء النازحين وسط العاصمة بيروت، حيث اطلعوا على أحوالهم واستمعوا إلى مطالبهم وحاجياتهم، واطلعوا من المسؤولين عن ملف النزوح في حزب الله بكيفية تأمين كل المتطلبات الضرورية والأساسية.
النائب شري
ولفت النائب شري إلى "أنّنا لمسنا من أهلنا النازحين هنا مدى قوتهم وصبرهم على التحمل من أجل تحقيق النصر، وهذا ليس بجديد عليهم، وقد عبّروا لنا أنه بالرغم من حزنهم على فقدان القادة وعلى رأسهم سماحة السيد حسن نصر الله، فإن هذا الأمر لا يمكن أن يكسرهم أو يهز عزيمتهم وإرادتهم في مواجهة العدو ومشاريعه الاستكبارية، وهذه الصلابة والعزيمة قد تعوّدنا عليها من هؤلاء أشرف وأكرم الناس، لا سيما في العدوان "الإسرائيلي" على لبنان في الأعوام 1993 و1996 و2006، وهم اليوم ما زالوا على نفس الصلابة والعزيمة في ظل هذا العدوان الغاشم".
وأكّد أنّ "المقاومة تتعاطى بتكتيك عسكري، وهي من تحدد الإستراتيجية التي يجب أن تتعامل بها مع الجبهة، لا سيما في ما يتعلق بضرب أهداف داخل فلسطين المحتلة"، لافتًا إلى أنّ "العدوّ "الإسرائيلي" جرّب أن يجري استطلاعًا في النار على طول الجبهة الجنوبية، ولكنه لم يستطع أن يحقق أيًا من أهدافه العسكرية بفضل التصدي البطولي لمجاهدي المقاومة الإسلامية".
وتوجّه النائب شري للأميركي و"الإسرائيلي" بالقول: "لن نستجدي وقفًا لإطلاق النار، وعليكم بالميدان ثم الميدان، والمقاومون ما زالوا على الجبهة يطبّقون الخطط التي صادق عليها الشهيد القائد سماحة الأمين العام السيد حسن نصر الله، والتي تكمُن في كيفية مواجهة العدوّ "الإسرائيلي" بريًا، وقد توكلوا على الله، ورفعوا شعار، "الأيام والليالي والميدان بيننا وبين هذا العدو"".
وتابع: "إننا نتوجّه بجزيل الشكر لكل الناس الذين استضافوا أهلهم وناسهم النازحين إنْ كان في جبل لبنان الجنوبي أو في جبل لبنان الشمالي، أو في الشمال أو عكار، ونشكرهم على هذه الإحاطة لأهلهم وإخوتهم في الوطن، فاللبنانيون لديهم هذه القيم الإنسانية والأخلاقية إضافة إلى القيم الوطنية"، كما توجه "بجزيل الشكر لوسائل الإعلام على مختلف أنواعها التي تواكب وتظهر الهمجية والعدوانية "الإسرائيلية" على مختلف المناطق اللبنانية"، وتوجّه بالتحية أيضًا "للطاقم الصحي والمسعفين ورجال الإطفاء الذين يرتقي منهم شهداء وجرحى في أثناء قيامهم بواجبهم الإنساني والخدماتي والطبي".
النائب المقداد
بدوره النائب الدكتور علي المقداد قال إنّه "في العام 2006 وقفنا مثل هذه الوقفة بعد خمسة أيام من بداية العدوان، وقلنا إن بعض من في الداخل والخارج يراهن على هزيمة المقاومة، وأثبتت الأيام أن المقاومة قد أنجزت انتصارًا إلهيًا لم يشهده التاريخ، واليوم نعيد نفس الكلام، إن المقاومة وهؤلاء الضيوف الذين حضروا إلى بيروت وكل مناطق لبنان، سيصنعون النصر، تارةً بأبنائهم الموجودين اليوم على الثغور، وتارةً بدعائهم وصبرهم"، مؤكدًا أنّ "هذا الشعب لا يمكن أن يُهزم، وقد جرب العدوّ "الإسرائيلي" هذا الشعب مرات عدة، وخرج منتصرًا، وبإذن الله سنكون منتصرين جميعًا".
النائب برو
من ناحيته النائب رائد برو أكّد "أنّنا هنا لنكون في خدمة النازحين، ودائمًا نسأل عن أحوالهم وأوضاعهم والظروف التي يعيشونها، وأطلعناهم على أحوال الجبهة، وأكّدنا لهم أنه في الأيام القادمة ستسير أمور الجبهة نحو الأفضل، وكلما صمدنا وصبرنا في الجبهة، وكانت عزيمة المقاومة أقوى وأصلب، فإننا نساهم في منع العدوّ من تحقيق أهدافه السياسية التي يطرحها".
وقال النائب برو إنّ "الناس هنا متفهمة بأن المعركة التي خضناها هي معركة للدفاع عن النفس، ولم يُعرض علينا الأمن والاستقرار في هذه المنطقة ورفضناه، وإنما الاستعدادات التي حضّرها "الإسرائيلي" من تجميع المعلومات وتفخيخ أجهزة البيجر والأجهزة اللاسلكية، تؤكد أن هذا العدو وفي لحظة معينة كان سيهاجم هذا البلد ومقاومته وشعبه".