جال أعضاء كتلة الوفاء للمقاومة النواب أمين شري وعلي فيّاض وإبراهيم الموسوي، على عدد من مراكز إيواء النازحين وسط العاصمة بيروت، حيث اطلعوا على أحوالهم واستمعوا إلى مطالبهم وحاجاتهم، واطلعوا كذلك على سير عملية تأمين كلّ وسائل الدعم لهم على مختلف أنواعها.
شري
النائب شري وعقب نهاية الجولة أدلى بتصريح لوسائل الإعلام قال فيه: إننا ننقل تحيات قيادة حزب الله وقيادة حركة أمل بشخص دولة الرئيس نبيه بري لأهلنا النازحين، وجئنا لنطّلع على أحوالهم ومتطلباتهم ومستلزماتهم، ووقفنا على آرائهم، وأبدوا كلّ ارتياح للجنة الإشراف الموجودة من إخواننا في حركة أمل وحزب الله بكيفية متابعتهم لكل التفاصيل المتعلّقة بحياتهم هنا في مراكز الإيواء.
أضاف النائب شري: أهلنا وناسنا هم جزء من المقاومة، وقد أثبتوا خلال التجارب السابقة لا سيما في العدوان "الإسرائيلي" على لبنان في الأعوام 1993 و1996 و2006، أنهم أهل الصبر والصمود، وأنهم الجديرون بالنصر على العدوّ مع هذه المقاومة المظفّرة.
ولفت النائب شري إلى أن النواب ينقلون أجواء ما يعيشه النازحون إلى قيادتي حركة أمل وحزب الله، مشددًا على أن "المعركة الأساسية التي نخوضها ضدّ العدوّ "الإسرائيلي" تتعلق بالصبر لا سيما من قبل أهلنا النازحين، الذين لم نسمع منهم أي ردة فعل سلبية لا سمح الله، وكان كلامهم بأننا نحزن لفقدان القادة، ولكننا لا ننكسر، وبالتالي هؤلاء الناس هم جزء من هذه المعركة التي تخاض من خلال صبرهم وثباتهم وعزيمتهم إلى جانب سواعد المجاهدين الأبطال الذين يسطرون أروع الملاحم البطولية بوجه العدوّ "الإسرائيلي" على طول الجبهة الجنوبية اللبنانية".
فيّاض
بدوره النائب علي فيّاض شدد في تصريحه على أن "رهاننا اليوم قائم على أمرين، الأول وهو إرادة المقاومين في الميدان، وهي إرادة كالجبال وتثبت جدارتها في كلّ لحظة، والأمر الثاني وهو على صبر أهلنا".
وأشار النائب فيّاض إلى أن نشوة السكرة لدى العدوّ قد ذهبت، وجاءت صدمة الصحوة بالاستناد إلى ما حصل في الأيام الماضية.
وقال النائب فيّاض: إن ما أعلنه سماحة نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، إنما يؤكد على أن المواجهة باتت مفتوحة مع العدوّ "الإسرائيلي"، فليس هناك من معادلات تقيّد عمل المقاومة ما دام العدوّ "الإسرائيلي" قد استباح مجمل المناطق اللبنانية وتمادى إلى أبعد حدود، وهذا الأمر يعطي المقاومة أيضًا الحق في أن تذهب على قاعدة التماثل في استهداف أي منطقة داخل فلسطين المحتلة.
ورأى النائب فيّاض "أننا على عتبة مرحلة جديدة، قوامها أن المقاومة بعد أن أعادت ترميم بنيتها القيادية وقدراتها الميدانية، استعادت زمام المبادرة بالكامل، وبات هذا العدوّ في وضعية لن يتمكّن من الخروج منها، وهي حالة من الاستنزاف المتمادي، وإذا كان يظن العدوّ أن الاندفاع داخل الأراضي اللبنانية من شأنه أن ينقذه من المأزق الذي وقع فيه على مدى الفترة الماضية، فإنما هو في الحقيقة أمعن في الانزلاق داخل هذا المأزق".
الموسوي
النائب إبراهيم الموسوي وفي تصريحه أكد أن "المقاومة قوية جدًا، وهي تذيق العدوّ مرارة الهزيمة على طول الجبهة الجنوبية، ويدها هي العليا في الميدان، وستبقى كذلك، وستحقق النصر على العدو، وسيعود أهلنا إلى أرضهم وقراهم وبيوتهم مرفوعي الرؤوس".