قال نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب: "نحن أهل الدولة ورعاتها وحماتها والحريصون على قيامتها وقوّتها وسلطتها؛ لكنّ الدولة طوال عقود تخلّت عن سيادتها ووقفت وقوف العاجز؛ بل غير المبالي بسيادة وكرامة شعبها ومعاناته، وتركته على الحدود للوحش الصهيوني".
أتى كلامه هذا خلال مشاركته في القمة الروحية الاستثنائية المسيحية الإسلامية؛ حيث قال الخطيب: "جئنا آملين منكم موقفًا على مستوى هذا الواقع الذي تمارس فيه "إسرائيل" حرب إبادة موصوفة تستهدف لبنان كله".
كما أشار إلى أنّ: "الأمين العام لـ"حزب الله" الشهيد السيد حسن نصر الله قدّم نفسه فداءً للبنان، وأهلنا اضطرّوا إلى النزوح، ونتوجّه بتحيّة إلى الشعب اللبناني بكل طوائفه على فتح أبوابهم لإخوانهم"، مؤكّدًا أنّ: "العدوان لا يستهدف فئة بعينها؛ بل الوطن بأكمله، شعبًا وكيانًا وعائلات روحيّة، تشكل نقيضًا لهذا الكيان العنصري الغاصب والمتوحش الذي لا يعيش إلّا على سفك الدماء؛ لذلك يجب التصدي لهذا العدوان تصديًا شاملًا وكاملًا".
وقال الشيخ الخطيب: "نشدّ على أيدي رجال المقاومة الأبطال وندعو إلى بناء دولة حقيقية وقادرة تستطيع القيام بمسؤولياتهم الوطنية في الدفاع عن سيادتها وكرامة شعبها وبناء دولة المواطنة... المصارحة والجدية تقتضي الاعتراف بأسباب الفشل في بناء الدولة لنسير جميعًا تحت كنفها وحمايتها، ونخرج من هذا الوضع، ولتتحمّل الدولة مسؤولية الدفاع عن أمن وأمان واستقرار مواطنيها".
وأردف: "نعوّل على جهود رئيس مجلس النواب نبيه برّي ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، ونوليهما الثقة الكاملة"، مشدّدًا على أنّه: "يجب انتخاب رئيس توافقي للبلاد كي يقف اللبنانيون خلفه جميعًا ليتمكّن من القيام بهذا الحمل الثقيل، لكن أوّلًا يجب وقف الحرب المجنونة بوقوف الشعب اللبناني صوتًا واحداً"