أوراق ثقافية

مؤلفون فازوا بجائزة نوبل في الأدب في السنوات العشر الأخيرة

post-img

جائزة نوبل للأدب هي جائزة سنوية من قبل الأكاديمية السويدية للمؤلفين للمساهمات البارزة في مجال الأدب، والكاتب الذي يمنح الجائزة سيتمتع بالشهرة الواسعة في العالم وسيزيد حجم مبيعات أعماله الأدبية بشكل واسع للغاية، إلى جانب اهتمام العديد من الدول لترجمة أعماله للغات مختلفة، مما يتيح له ترويجًا على نطاق عالمي، و"سيدتي" تقدم لك بعضًا من مؤلفين فازوا بالجائزة في السنوات العشر الأخيرة.

هان كانغ العام 2024

فازت الكاتبة الكورية الجنوبية هان كانغ البالغة من العمر 53 عامًا بجائزة نوبل للأدب، لنثرها الشعري المكثف، ولاحظت الأكاديمية أن أعمال هان كانغ تتميز بهذا التعرض المزدوج للألم، والتوافق بين العذاب العقلي والعذاب الجسدي، فالكاتبة تتمتع بوعي فريد بالروابط بين الجسد والروح، وبين الأحياء والأموات، ومن خلال أسلوبها الشعري والتجريبي، وتعتبر مبتكرة في مجال النثر المعاصر، وقد حققت هان كانغ نجاحًا عالميًا بروايتها "النباتية"The Vegetarian الصادرة في العام 2007 التي فازت بجائزة مان بوكر الدولية في العام 2016.

يون فوسه العام 2023

فاز المؤلف النرويجي يون فوسه بجائزة نوبل للآداب للعام 2023، "لمسرحياته ونثره المبتكرين"، وتتألف أعماله الهائلة المكتوبة باللغة النرويجية النينورسك (أحد الأشكال الجديدة لكتابة اللغة النرويجية)، من ثروة من المسرحيات والروايات ومجموعات الشعر والمقالات، ولقد أثنت الأكاديمية عليه "لكشفه عن القلق الإنساني والتناقض في الجوهر البشري" في أعماله التي ناهزت 40 عملًا، وذكرت أن فوسه يعتبر من مؤلفي المسرحيات الأكثر عرضًا في العالم، وتعيش شخصياته في عوالم شعرية مجردة تعاني واقعًا باردًا وقاسيًا يشبه الملاحم الشهيرة شمالي أوروبا.

آني إرنو العام 2022

مُنحت جائزة نوبل للأدب للمؤلفة الفرنسية آني إرنو، ولقد عللت لجنة نوبل اختيارها إرنو البالغة 82 عامًا بما أظهرته من "شجاعة وبراعة في اكتشاف الجذور والبُعد والقيود الجماعية للذاكرة الشخصية، ويكشف عملها، دون أي عاطفة أو إثارة، عن التفاوت الاجتماعي الحاد في فرنسا، وخاصة ما يؤثر عليه من نساء وأفراد من الطبقة العاملة، وقد صنعت كتبها، بضمير المتكلم بأسلوب مباشر مخادع، منذ أوائل سبعينيات القرن العشرين، ما جعلها في علاقة حميمة عميقة مع قرائها.

عبد الرزاق قرنح العام 2021

هو أول كاتب أفريقي ينال جائزة نوبل للآداب بعد الكاتب ج. م. كوتزي سنة 2003، ولقد جاء في حيثيات فوزه تقديرًا لرواياته عن حقبة الاستعمار وما تلاها في شرق أفريقيا ومعاناة اللاجئين العالقين بين عالمين، ولقد تعرف القراء إلى رواياته الثلاث الأولى "ميموري أوف ديبارتر" 1987 و"بيلجريمز واي" 1988 و"دوتي" 1990 إلى تجارب المهاجرين في المجتمع البريطاني المعاصر، وتعد أشهر روايات قرنح هي رواية "الجنة 1994"، والتي تم وضعها في القائمة المختصرة لكل من جائزة بوكر وويتبريد، ورواية "الهجران 2005"، و"عن طريق البحر 2001".

الشاعرة الأميركية لويز جليك العام 2020

فازت جليك بجائزة نوبل للأدب العام 2020، وقد فازت بالعديد من الجوائز الأدبية الرئيسية في الولايات المتحدة، مثل وسام العلوم الإنسانية الوطنية، وجائزة بوليتزر، وجائزة الكتاب الوطنية، بالإضافة إلى جوائز أخرى، كما حازت على جائزة ولقب الشاعر الأمريكي في الفترة من 2003 إلى 2004، وغالبًا ما توصف جليك بالشاعرة ذات طابع السيرة الذاتية، يُعرف عملها بكثافته العاطفية وبتصويره المتكرر للخرافة أو التاريخ أو الطبيعة للتأمل في التجارب الشخصية والحياة العصرية.

أولغا توكارتشوك 2018

ولقد وصفتها لجنة التحكيم بقولها: "إن الخيال الروائي الممزوج بالشغف المعرفي الجامح الذي يتجاوز الحدود هو شكل من أشكال الحياة"، وكانت الروائية قد فازت بجائزة بوكر العالمية للرواية لعام 2018 عن روايتها "الترحال"، وهي أول روائية بولندية تفوز بهذه الجائزة العالمية، وتعد توكارتشوك غزيرة الإنتاج ورواياتها الأكثر مبيعًا في بلدها ونالت العديد من الجوائز عن أعمالها، وكان أول عمل أدبي لها مجموعة شعرية نشرت عام 1989.

كازوو إيشيغورو العام 2017

فاز كازوو إيشيغورو، المعروف خصوصًا بكتابه "ذي ريماينز أوف ذي داي" (بقايا النهار)، وكتبت الأكاديمية في حيثياتها أن إيشيغورو كشف في روايات مشحونة بعواطف قوية الهاوية الكامنة تحت شعورنا الوهمي بالتواصل مع العالم، لذا فاز الكاتب البريطاني بجائزة الأدب لتعريته علاقة الإنسان بالعالم ولقد كتب إيشيغورو ثماني روايات، تُرجمت إلى 40 لغة، ومن أكثر رواياته شهرة "بقايا يوم"، و"لا تدعني أرحل أبدًا"، اللتان تحولتا إلى فيلمين سينيمائيين نالا نجاحًا كبيرًا .

الموسيقي بوب ديلان العام 2016

فاز مؤلف الأغاني الأمريكي بوب ديلان بجائزة نوبل للأدب التي تمنح للمرة الأولى إلى مؤلف موسيقي، وقالت الأكاديمية السويدية في حيثيات قرارها إن بوب ديلان (75 عامًا) كوفئ "لأنه ابتكر تعابير شاعرية جديدة داخل التقليد الغنائي الأمريكي العظيم، وقد سبق أن ورد اسم مغني الفولك الأمريكي بين المرشحين في السنوات الماضية، لكنه لم يعتبر يومًا مرشحًا جديًا للفوز، وكتبت الأكاديمية في نبذتها عن الفنان الأمريكي أن "ديلان يعتبر أيقونة نظرًا لتأثيره على الموسيقى العصرية العميق جدًا".

سفيتلانا أليكسيفيتش العام 2015

بررت الأكاديمية منح الكاتبة البيلاروسية الجائزة بأن "كتاباتها متعددة الأصوات وشاهد على الشجاعة في عصرنا" وبهذا تصبح أليكسيفيتش، ذات الـ 67 عامًا، هي السيدة الرابعة عشرة التي تفوز بنوبل في الأدب، كاتبة كبيرة وجدت طرقًا أدبية جديدة، وكتبت روايات مميزة حول كارثة تشرنوبل والحرب في أفغانستان، وفازت بجائزة السلام الألمانية في معرض فرانكفورت للكتاب عام 2013، وغطت أعمال أليكسيفيتش عددًا من أهم الأحداث التي مرت ببلاروس خلال وبعد الحقبة السوفييتية.

باتريك موديانو العام 2014

هو الكاتب الفرنسي الخامس عشر الذي يفوز بجائزة نوبل للأدب، وفي بيان لها، قالت الأكاديمية السويدية: "إن موديانو كُرم بفضل فن الذاكرة الذي عالج من خلاله المصائر الإنسانية الأكثر عصيانًا على الفهم، وكشف عالم الاحتلال، وقد نشر كتابه الأول "ساحة النجم" في 1968 وفاز في 1978 بجائزة "غونكو" للآداب بفرنسا بعد أن نشر كتابًا عنوانه: "شارع الدكاكين الغامض". وفي 1996 نال موديانو الجائزة الوطنية الكبرى للآداب تكريمًا لمسيرته الأدبية الطويلة والتي نشر خلالها نحو 30 كتابًا.

من نحن

موقع اعلامي يهتم بالشؤون السياسية والقضايا الاجتماعية والشؤون الثقافية في لبنان والمنطقة العربية والعالم ويناصر القضايا المحقة للشعوب في مواجهة الاحتلال والاستبداد