أوراق سياسية

فضل الله: شعارنا اليوم هو منع العدو من تحقيق أهدافه

post-img

قال عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله إنّ "منطقة جنوب الليطاني تشهد القتال الأساسي والصواريخ لا تزال تنهمر على مستوطنات العدو"، مشيرًا إلى أنّ "الاحتلال غير قادر على إعادة مستوطني الشمال وتحقيق الهدف الذي أعلن عنه".

وخلال حديث تلفزيوني، أكّد النائب فضل الله أنّه "ما دام القتال مستمرًا فستواصل المقاومة استهداف المقرّات والثكنات العسكرية في المستوطنات، ولن يعود المستوطنون إلا عندما يتوقف العدوان"، لافتًا إلى أنّ "المقاومة تقاتل على الحدود في القرى التي تسلّل إليها العدو وتقصف المستعمرات خلف الحدود". 

وأشار فضل الله إلى أنّ "العدو لم يستطع تحقيق أي من أهدافه فلا هو أعاد المستوطنين، ولا استطاع القضاء على المقاومة، وعندما نتحدث عن انتصارنا نقصد به إفشالنا لأهداف العدو التي عندما يعجز عن تحقيقها، يعني أنه لم يربح الحرب"، لافتًا إلى أنّ "شعارنا اليوم هو منع العدو من تحقيق أهدافه".

وأردف قائلاً: "السيد نصر الله استشهد، وهو كان يشرف على الميدان، كما كان يشرف على المستوى السياسي"، لافتًا إلى أنّه "منذ اليوم الأول تتابع تشكيلات ووحدات حزب الله الصحية والسياسية والاجتماعية موضوع النازحين، والأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم يتابع موضوع النازحين وما يتم تقديمه لهم".

وأوضح فضل الله أن "حزب الله يقوم بعمل جبار وكبير في متابعة ملف النزوح، وإنْ كنا لا نتحدث كثيرًا عن هذا الأمر، وحتى الآن سياستنا قائمة على أن تصل المعونة إلى النازح وليس بالضرورة أن نعلن عن ذلك".

وأضاف: "القدرات الأساسية للمقاومة موجودة والكادر والكفاءات العالية موجودة على الرغم من الملاحقات والاغتيالات"، مؤكّدًا أنّ "كل ما قام به العدو من عدوان لم يمكنه من كسر إرادة المقاومة والإمكانيات الموجودة، أما كيف تستخدم المقاومة هذه الإمكانات ولماذا تقصف هنا ولا تقصف هناك فهذا أمر يعود للخطط الموضوعة والميدان، وكل ضربة توجهها المقاومة للعدو لها حساباتها والهدف الأساسي وقف العدوان".

وأكّد فضل الله أنّه "لم يكن لدينا في أي لحظة رهان على الإدارة الأميركية الحالية لأنّها تستخدم معنا نفس الأسلوب كما في غزة، وإذا قررت الإدارة الأميركية وقف العدوان سيتوقف فورًا"، مشيرًا إلى أنّ "الشريك في العدوان لا يمكن أن نراهن عليه في وقف العدوان وإن كان القرار في يده، والرهان الأساسي لوقف العدوان هو على الميدان".

وتابع: "العدو لم يستطع ولن يستطيع أن يصفينا ويقضي علينا ونقول له "فشرت"، ونحن نعرف هذا العدو منذ عام 48 ونعلم أنّ له أطماعاً في أرضنا". 

واستطرد فضل الله قائلاً: "في الملف السياسي، قلنا منذ اليوم الأول، إن هذا الموضوع عند الرئيس بري ولنا ثقة بإدراته للملف، وقيادة حزب الله على تواصل وتنسيق كامل مع الرئيس بري، وهو من أحرص الناس على سيادتنا وحرية أرضنا"، مؤكّدًا أنّه "لن يُعطى العدو في السياسة ما عجز عن أخذه في الميدان على الرغم من كل التضحيات التي تُقدّم".

وأكّد أنّه "على المستوى العسكري هذه هي حدود العدو لن يستطيع التقدم أكثر ولا تثبيت تقدمه على الأرض".

وأضاف: "نقول لأهلنا كما تعودتم "صبرًا صبرًا" وسنصل إلى النتيجة المرجوة بإذن الله"، مشيرًا إلى أنّ "العدو يقوم بالاعتداء على مناطق مختلفة من أجل تأليبها على المقاومة وبيئتها لكن هذا الأمر يتم إحباطه".

وتابع فضل الله "واهمون من يعتقدون أنّهم يمكن أن يُغيّروا المعادلة السياسية في لبنان، ونسمع الكثير من الكلام الذي يصلنا من هنا وهناك لكن نحن "مطنشين مش فاضيين""، متوجهًا إلى بعض من في الداخل بالقول "استعجلتوا كتير وكشفتوا عن الكثير من الأوراق" بس "مش وقتهم حاليًا"".

وتابع: "على المستوى الوطني يوجد الكثير من الأمور الإيجابية التي تحققت اليوم، ومن لديه همّ الميدان وهم النازحين لن يدخل بأي سجال مع أحد. فهمنا الأساسي هو منع العدو من تحقيق أهدافه، أمّا في الداخل فنحن مرتاحون، ونقول لبعض من في الداخل، إنّ استغلال الفرص وتقديم أوراق اعتماد للأميركيين لا يمكن أن يبني وطنًا".

من نحن

موقع اعلامي يهتم بالشؤون السياسية والقضايا الاجتماعية والشؤون الثقافية في لبنان والمنطقة العربية والعالم ويناصر القضايا المحقة للشعوب في مواجهة الاحتلال والاستبداد