دارت اشتباكات عنيفة بين الجيش اللبناني وسوريين عند الحدود اللبنانية السورية أثناء عمل وحدة عسكرية على إغلاق معبر غير شرعي، فيما فرضت السلطات السورية قيوداً على دخول اللبنانيين إلى أراضيها.
وأوضحت قيادة الجيش، في بيانٍ، أنه «أثناء عمل وحدة من الجيش على إغلاق معبر غير شرعي عند الحدود اللبنانية السورية في منطقة معربون – بعلبك اليوم، حاول أشخاص سوريون فتح المعبر بواسطة جرافة، فأطلقت عناصر الجيش نيراناً تحذيرية في الهواء، وعمد السوريون إلى إطلاق النار نحو عناصر الجيش ما أدّى إلى إصابة أحدهم ووقوع اشتباك بين الجانبين». وأشارت إلى أن «وحدات الجيش المنتشرة في القطاع اتخذت تدابير عسكرية مشددة، وتجري المتابعة اللازمة للحادثة».
قيود على دخول اللبنانيين إلى سوريا
من جهةٍ أخرى، أفاد مراسل «الأخبار» بأن السلطات السورية بدأت تطبيق قرار منع دخول اللبنانيين الذين لا يملكون وثيقة إقامة سورية ردّاً على المعاملة اللبنانية بشأن دخول السوريين إلى لبنان. ويأتي هذا القرار بعد يوم واحد من بداية العمل بشكلٍ رسمي وانطلاق عملية التختيم في جديدة يابوس المقابلة للحدود اللبنانية في المصنع - البقاع.
وكشف مصدران أمنيان لوكالة «فرانس برس» أن السلطات الجديدة في سوريا فرضت قيوداً على دخول اللبنانيين إلى أراضيها، بينما أشار مصدر عسكري إلى أن «الخطوة أتت إثر مناوشات بين الجيش اللبناني ومسلحين سوريين». وقال مسؤول في الأمن العام اللبناني المشرف على المعابر الحدودية للوكالة إنّ «الجهاز لم يتبلغ بأي إجراء جديد من الجانب السوري، لكنه فوجئ بإغلاق الحدود أمام اللبنانيين».
من جهته، رجّح مصدر عسكري بأن يكون الإجراء «خطوة احتجاجية بعد مناوشات بين الجيش اللبناني وعناصر مسلحة سورية على الحدود، حيث اعتقل الجيش عناصر من المسلحين ثمّ أخلى سبيلهم».
وفي الأيام الأولى لسقوط نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد شهدت منطقة المصنع الحدودية تدفقاً كبيراً للنازحين السوريين إلى لبنان، في ظل تطبيق متشدد للإجراءات القانونية ومنع دخول أي شخص لا يستوفي الشروط القانونية.