أوراق اجتماعية

أعمال انتقامية وتخريبية للعدو في بلدات جنوبية

post-img

بعد تنفيذ المرحلة الأولى من انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من الناقورة في جنوب لبنان يوم أمس، واصل العدو خروقاته لاتفاق وقف النار، حيث شنّ غارة على بلدة بني حيان ونفّذ تفجيرات فيها، كما استهدفت دبابة ميركافا منزلين في أطراف بنت جبيل لناحية مارون الراس، وأجرت قوات الاحتلال تمشيطاً بالأسلحة الرشاشة في الأحياء الداخلية لميس الجبل وداخل عيتا الشعب ومن مارون الراس باتجاه بنت جبيل، بحسب مراسلة «الأخبار».

كما أفادت مراسلتنا بأنّ جنود الاحتلال أطلقوا النار على رعاة ماشية في خراج حلتا حيث توغلوا بالتزامن مع تحرك دورية مؤللة في شانوح المجاورة في أطراف كفرشوبا، والتي ما لبثت أن تراجعت إلى مارون الرأس بعد استهداف منزلين بدبابة ميركافا وإشعال النيران في منازل أخرى. وأشارت إلى أنّ ملالتين للجيش اللبناني تمركزتا على أنقاض مركز الحميض في علما الشعب الذي دمرته قوات الاحتلال الإسرائيلي. ولفتت إلى أنّ قصفاً مدفعياً إسرائيلياً استهدف أطراف برج الملوك.

وذكر مراسل «الأخبار» في البقاع أنّ الطيران المعادي نفّذ تحليقاً دائرياً وعلى علو متوسط في أجواء قرى بوداي ومزرعة الضليل والسعيدة غرب بعلبك.

نسف منازل في الناقورة

وبعد انسحاب العدو من قرى الناقورة وعلما الشعب وطيرحرفا ومداخل بلدات الضهيرة وعيتا الشعب وتمركز عناصر اليونيفيل والجيش في عدد من النقاط الأساسية على الخط الأزرق عند مداخل القرى المذكورة والدوريات المؤللة التي يقوم بها الجيش تبيّن أنّ أعمالاً تخربيية وانتقامية قام بها العدو حيث نسف المنازل وقطع الأشجار عند جانبي الطريق وأشعال النار في الغابات ما بين علما الشعب والناقورة وجرف الطرق والأرصفة، بحسب «الوكالة الوطنية للإعلام».

لا مقوّمات للحياة في علما الشعب

وفي السياق، أكد رئيس بلدية علما الشعب جان غفري أن «لا مقومات للحياة في البلدة بسبب تعرض البنى التحتية من شبكات المياه والكهرباء والطاقة الشمسية ومولدات الكهرباء التابعة للبلدية لأضرارٍ كبيرة».

وأدان في بيانٍ الاعتداء على كنيسة السيدة حيث وجدت عبارات عبرية ونجمة داود على حائط الكنيسة وأصابته بقذيفة، إضافةً إلى الاعتداء على مبنى البلدية وتسوية عدد كبير من المنازل بالأرض، مشيراً إلى أن «لا حياة في البلدة بظل غياب مقومات العيش لا سيما المياه والكهرباء». وأفاد بأنّ «البلدة بحاجة إلى عام لإعادة ترميم وإعمار ما هدمته الحرب». ودعا لدولة والمعنين إلى «الإسراع في مساعدة الأهالي للعودة لإعمار منازلهم وما هدمته الحرب»، مؤكداً أن «الأهالي حتى الساعة لم يعودوا إلى البلدة كما تتحدث بعض وسائل الاعلام».

ويوم أمس، خطفت قوات الاحتلال الإسرائيلي 6 سوريين بينهم امرأة وطفلة بعد دخولهم إلى ميس الجبل قبل أن تفرج عن السيدة والطفلة ورجل فيما أبقت على احتجاز الثلاثة الباقين، بحسب مراسلة «الأخبار».

وأعلنت السفارة الأميركية في بيروت أمس أنّ رئيس لجنة آلية تنفيذ وقف الأعمال العدائية، الجنرال الأميركي جاسبر جيفرز، قام برفقة الجنرال الفرنسي غيوم بونشان، بزيارة إلى مقر اللواء الخامس للجيش اللبناني في القطاع الغربي لجنوب لبنان. وأكد جيفرز أن «الجيش اللبناني هو المؤسسة الشرعية التي توفر الأمن للبنان».

من نحن

موقع اعلامي يهتم بالشؤون السياسية والقضايا الاجتماعية والشؤون الثقافية في لبنان والمنطقة العربية والعالم ويناصر القضايا المحقة للشعوب في مواجهة الاحتلال والاستبداد