أوراق اجتماعية

بلديات القرى الحدودية تستعد لعودة أبنائها... وخروقات إسرائيلية بالجملة

post-img

طلبت بلديّتا عيترون وميس الجبل في بيانين منفصلين، اليوم، من أهالي البلدتين التروّي والالتزام بتوجيهات الجيش قبل العودة إلى منازلهم، فيما أكدت بلدية عيترون أنها ستُجري يوم غد جولة برفقة الجيش في أنحاء البلدة، قبل السماح للأهالي بالعودة بشكل دائم.

وقالت بلدية عيترون في بيان، إنه «في إطار عودة الأهالي إلى بلداتنا تدريجاً، ستكون هناك جولة استطلاع ميدانية غداً الاثنين عند الساعة 10:00 صباحاً، بالتنسيق ومؤازرة من الجيش اللبناني، الذي سيعاود التمركز في موقعين له في البلدة في منطقتي البطم الشرقي والباط». وأضافت «وبناءً على ما تقدم وبحسب المجريات العملية على أرض الواقع، تحدد في الأيام المقبلة مسألة عودة الأهالي إلى البلدة بشكل دائم»

كما لفتت البلدية في بيانها إلى «ضرورة توخي الحذر لناحية التوجه إلى المناطق الحدودية وموضوع الذخائر غير المنفجرة الموجودة والأجسام المشبوهة».

وفي الإطار نفسه، أعلنت بلدية ميس الجبل، في بيان، أنه «في الأيام والساعات المقبلة سيبدأ الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل بتنفيذ خطة الانتشار في بلدة ميس الجبل والقرى المجاورة»، مضيفةً «وعليه، سيتخذ عناصر الجيش اللبناني تدابير استثنائية وخاصة تمنع بموجبها الدخول الى البلدة، وذلك الى حين الانتهاء من عمليات الكشف والانتشار حسب المدة الزمنية التي تحددها لجنة مراقبة تنفيذ القرار».

وأشارت البلدية إلى أن «العدو الإسرائيلي ما زال يقوم بعدة خروقات ويستهدف الآمنين والمدنيين»، طالبةً من أهالي البلدة «عدم المغامرة والالتزام بتوجيهات الجيش اللبناني».

خروقات إسرائيلية بالجملة

وفي سياق متصل، شهد اليوم جملة خروقات إسرائيلية لاتفاق وقف اطلاق النار، حيث أفادت مراسلة «الاخبار» في الجنوب بتوغل دورية مؤللة معادية باتجاه مفرق البطيشية وإقدامها على تفجير منزل في الضهيرة قبل أن تتراجع باتجاه أطراف الضهيرة الجنوبية، وذلك بعد يوم واحد من انتشار الجيش اللبناني في طيرحرفا.

كذلك توغل عدد من دبابات الـ«ميركافا» الإسرائيلية باتجاه حي المسلخ بين بنت جبيل وعيترون، كما في حي الدورة بين يارون وبنت جبيل بالقرب من مركز الجيش اللبناني، فيما قامت قوات العدو تمشط أحياء بنت جبيل بالأسلحة الرشاشة كما سُمع دوي انفجار قذيفتين بين عيترون ومارون الرأس

وقامت جرافة إسرائيلية بأعمال تجريف في محيط مركز الجيش اللبناني بين الكيلو 9 والحمراء والمطيط في خراج بلدة عيترون الجنوبية، مع تمشيط لمنطقة الكيلو 9 بالأسلحة الرشاشة.

بعد تأجيلٍ دام أسبوعاً... الجيش يدخل عيترون

وكانت قوة مؤللة للجيش قد دخلت عيترون يوم الجمعة للمرة الأولى منذ انتهاء العدوان الإسرائيلي، وبعد تأجيل دام أسبوعاً، في محاولة لإعادة التمركز في نقطته الواقعة في مرج العبد لناحية بليدا، بحسب ما أفادت مراسلة «الأخبار».

وقالت مراسلتنا إن دورية للجيش اللبناني أجرت استطلاعاً في عيترون وأزالت الساتر الترابي الذي أنشأته قوات الاحتلال قبل نحو شهر على طريق عام عيترون - بنت جبيل.

من جهته، أعلن الجيش، في بيان، أمس، أن وحداته «تستكمل الانتشار في رأس الناقورة – صور وبلدات في القطاع الغربي، هي: علما الشعب والضهيرة وعيترون وبنت جبيل وطيرحرفا ومجدل زون والصالحني والقوزح بعد انسحاب العدو الإسرائيلي».

كما أشار إلى أنها «تعمل على تعزيز التمركز وتأمين النقاط المهمة، بالتنسيق مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان – اليونيفيل واللجنة الخماسية للإشراف على اتفاق وقف إطلاق النار (Mechanism)».

وفيما لفت إلى استمرار وحداته المختصة في «إجراء المسح الهندسي بهدف إزالة الذخائر غير المنفجرة وفتح الطرقات وإزالة الركام»، دعا الجيش المواطنين إلى «عدم الاقتراب من المنطقة والالتزام بتعليمات الوحدات العسكرية إلى حين انتهاء الانتشار».

من نحن

موقع اعلامي يهتم بالشؤون السياسية والقضايا الاجتماعية والشؤون الثقافية في لبنان والمنطقة العربية والعالم ويناصر القضايا المحقة للشعوب في مواجهة الاحتلال والاستبداد