أوراق سياسية

الاستشارات النيابية تنطلق بجولتها الثانية

post-img

انطلقت اليوم الجولة الثانية من الاستشارات النيابية التي يجريها رئيس الحكومة المكلف نواف سلام، في مجلس النواب، وسجّل الثنائي الشيعي حزب الله وحركة أمل غيابه اليوم عن الاستشارات غير الملزمة.

السيد: انتخبنا رئيسًا ونشكّل حكومة تحت النار وهذا يُعتبر مقصودًا

وكان النائب جميل السيد أول الوافدين إلى المجلس حيث استقبله رئيس الحكومة المكلف، وأكد السيد بعد اللقاء، أن «التوازن مطلوب والحصص مرفوضة، فليكن رئيس الحكومة متنبهًا وفي المجلس النيابي تكون الثقة».

طالوزيان: لتأليف الحكومة بأسرع وقت

كما استقبل سلام، النائب جان طالوزيان، الذي طالب الرئيس المكلف «بالإسراع في تأليف الحكومة ووضع بيانها الوزاري في أقل من مهلة الثلاثين يومًا المفترضة وأن تكون التركيبة مشابهة لمقدمة الدستور التي تؤكد أن لبنان لجميع اللبنانيين»، واعتبر طالوزيان أن «تأليف الحكومة على هذا الشكل تحظى بثقة مجلس النواب والشعب والمجتمع الدولي».

سعد: لإنصاف شعبنا في الجنوب

واستقبل سلام، النائب أسامة سعد، الذي اعتبر «اننا أمام فرصة لتحقيق الانتقال السلمي والعادل إلى الدولة»، مطالبًا الحكومة «بأن تضمن توافقات وطنية حول ملفات لبنانية حساسة وهنا أهمية ما يُحكى عن الميثاقية».

وشدد سعد على دور الحكومة في إحباط مساعي العدو لتحقيق مكاسب في لبنان، واعتبر أن «شعبنا في الجنوب وفي كلّ لبنان قدمّ الدم في مواجهة العدو ومن الإنصاف والمسؤولية الوطنية أن يكون له حكومة قادرة على حماية لبنان واحتضان أسر شهدائه وإدارة ورشة إعمار سريعة وتأمين العودة».

الصمد: لمواجهة الإحتلال الإسرائيلي وإعادة الإعمار

والتقى رئيس الحكومة المكلف، النائب جهاد الصمد الذي نوّه بمسيرة سلام «التي تؤكّد التزامه الوطني والقومي والإنساني وأنا مع حكومة إكسترا برلمانية من 14 وزيرًا»، مشددا على دورها ومهمتها الأساسية في «تأكيد الانسحاب الاسرائيلي من اراضي الجنوب كافة واعادة الاعمار وعودة النازحين الى بلداتهم».

التوجه الأقرب هو نحو تشكيلة تكنو - سياسية

وفي السياق، أكدت مصادر معنية أن «مقاطعة الثنائي للاستشارات أمس موقف سياسي مرتبط بالانقلاب الذي حصل. أما عدم المشاركة في الحكومة فسيكون استناداً إلى المجريات والطريقة التي سيتصرّف بها سلام في مسيرة التشكيل». وكشفت مصادر بازرة أن «رئيس الجمهورية جوزاف عون دخل على خط الاتصالات للوصول الى تفاهم مع حزب الله وحركة أمل»، مشيرة إلى أننا «انتقلنا من قرار المقاطعة الى الحوار ، لأن الجميع، بمن فيهم عون وسلام، يعرفون أن عدم مشاركة حزب الله وحركة أمل لن ينتج منه أزمة حكومية وحسب، بل أزمة حكم، وهو ما لا يريده الرئيسان». وفيما أكدت المصادر أن «لا تصوّر حتى اللحظة لدى رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف حول شكل الحكومة»، أشارت إلى أن «التوجه الأقرب هو نحو تشكيلة تكنو - سياسية».

من نحن

موقع اعلامي يهتم بالشؤون السياسية والقضايا الاجتماعية والشؤون الثقافية في لبنان والمنطقة العربية والعالم ويناصر القضايا المحقة للشعوب في مواجهة الاحتلال والاستبداد