جريدة الأخبار
لليوم الثاني على التوالي، يتوافد الجنوبيون إلى قراهم لتحريرها من الاحتلال الإسرائيلي، غير آبهين بتمديد اتفاق وقف إطلاق النار ومهلة انسحاب العدو من أراضي الجنوب، الذي أقرّته واشنطن بطلب من تل أبيب ووافقت عليه الحكومة اللبنانية.
وفي تفاصيل اليوم الثاني الميدانية، وفي وقت انسحبت قوات الاحتلال الإسرائيلي من بلدة دير ميماس على أن ينتشر فيها الجيش اللبناني خلال النهار، قطع أهالي كفركلا طريق الخردلي - مرجعيون احتجاجاً على تأخر دخولهم إلى بلدتهم المحتلة، بحسب ما أفادت مراسلة «الأخبار».
وبينما تجمع حشد من الأهالي عند مدخل العديسة، أفيد عن سقوط إصابات جراء إطلاق قوات الاحتلال النار عليهم لمنعهم من دخول البلدة.
كما توجّهت دورية مؤللة إسرائيلية من سهل المجيدية باتجاه عين عرب وأكملت طريقها نحو بلدة الوزاني التي يحاول أهلها العودة إليها، حيث اعتقلت المواطن كمال الأحمد أثناء محاولته الدخول مع الأهالي إلى البلدة، وأطلقت النار باتجاههم.
وأفادت مراسلة «الأخبار» أن أهالي بلدة حولا دخلوا إليها بعد أن تجمعوا منذ ساعات الصباح الباكر على تخوم البلدة بانتظار اكتمال انتشار الجيش فيها، كما أصيب مواطن جراء إطلاق القوات الإسرائيلية النار على الأهالي عند مدخل البلدة. وبانتظار إشارة الجيش للدخول إليها حيث بدأ الانتشار في أحيائها الغربية، تجمع أهالي بلدة ميس الجبل عند مدخلها الغربي لجهة شقرا.
وفي حين تلقى مختار بلدة يارون فادي سلوم اتصالاً ادعى المتصل فيه بأنه من جيش الاحتلال الإسرائيلي وطلب منه إبلاغ الأهالي بأنهم لن يدخلوا إلى البلدة قبل 18 شباط المقبل، وصل أهالي البلدة إلى المدخل الغربي من جهة بلدة رميش على مسافة قريبة من نقاط وجود جنود العدو وصولاً إلى ساحتها حيث تمركز الجيش، وسط دعوات إلى تكثيف الحضور في المكان.
وعلى غرار يارون، تلقى مختار بلدة مارون الراس اتصالاً مشابهاً يحذّر الأهالي من دخول البلدة قبل 18 شباط، بينما تمركز الجيش في ساحة القدس ببلدة عيتا الشعب المنكوبة.
شهيد وعدد من الجرحى
وفي خرق مضاعف للاتفاق، يواصل الاحتلال عدوانه على المدنيين، حيث استشهد مواطن من بلدة عديسة وجرح أربعة أحدهم بحالة خطرة لدى إطلاق النار عليهم عند مدخل البلدة. كما أفادت مراسلة «الأخبار» بإصابة مواطن جراء إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي النار على الأهالي عند مدخل حولا. في وقت ألقت محلقة إسرائيلية قنبلة صوتية فوق تجمع لمسعفي «كشافة الرسالة» عند مدخل بني حيان ما أدى إلى إصابة مسعف بجروح، فيما أفادت وزارة الصحة بإصابة شخصين أحدهما طفل والآخر حالته حرجة.
كما أطلقت قوات الاحتلال النار على أهالي الضهيرة بينما كانوا يحضرون لدفن اثنين من أبناء البلدة في مقبرة البطيشية عند مدخل البلدة الغربي، بحسب مراسلة «الأخبار».
وأفادت مراسلتنا أنّه بعد دخول أهالي عيترون إلى بعض أحياء البلدة بمواكبة الجيش اللبناني ألقت محلقة إسرائيلية قنبلة صوتية فوق أحد التجمعات من دون سقوط إصابات، فيما منعت الجيش اللبناني من إزالة السواتر الترابية على طريق البلدة لاستكمال دخول الأهالي إليها وإلى بليدا.
كذلك أفادت أنّ أهالي رب ثلاثين نفذوا اعتصاماً أمام مقر الوحدة الإندونيسية في «اليونيفيل» بعدشيت القصير مطالبين جنودها بمرافقتهم للدخول إلى بلدتهم.
وصباحاً، أعلن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة أن الحصيلة الإجمالية للاعتداءات الإسرائيلية يوم أمس خلال محاولة مواطنين الدخول إلى بلداتهم التي لا تزال محتلة في جنوب لبنان هي 24 شهيداً من بينهم ست نساء، و 134 جريحاً من بينهم 14 امرأة و12 طفلاً.
من جهة أخرى، شوهدت قوات الاحتلال الإسرائيلي وهي تجري صيانة لمركز رأس الناقورة البحري الذي دمّرت المقاومة تجهيزاته.