تواصل نيابة "المنتزه ثان"، في محافظة الإسكندرية المصرية، التحقيقات في الواقعة المعروفة بـ"سفاح المعمورة"، حيث كشفت تفاصيل صادمة عن جرائم المحامي المتهم "ن.ال" (51 عاما).
تعود تفاصيل القضية إلى تلقي قسم شرطة المنتزه ثان بلاغا من إدارة شرطة النجدة يفيد بعثور الأهالي على جثة مدفونة في شقة مستأجرة في شارع مدرسة مي زيادة في منطقة المعمورة، وعند وصول ضباط المباحث إلى موقع البلاغ، تبين وجود جثتين، إحداهما ملفوفة في بطانية، والثانية في كيس أسود، وكانتا مدفونتين في أرضية الشقة يستأجرها المحامي المتهم، وتبين أن الجثتين تعودان لزوجه (بعقد عرفي) وموكلته.
تمكن ضباط مباحث قسم شرطة "المنتزه أول"، في وقت لاحق، من اكتشاف واستخراج جثمان ثالث لرجل مدفون في أرضية شقة بالطابق الأرضي، كان يستأجرها المتهم في منزل بشارع 7 متفرع من شارع 45 بمنطقة العصافرة بدائرة قسم شرطة "المنتزه أول".
كشفت صحيفة "اليوم السابع" تفاصيل صادمة عن هذه القضية:
الضحية الأولى (زوجه عرفيا):
في بداية العام 2023، كان المتهم "ن.م" تعرف على الضحية الأولى من محافظة الجيزة، وتزوجها وبعد مدة أقنعها بالإقامة معه في محافظة الإسكندرية التي قرر أن يفتح بها مكتبين لممارسة عمله. وبعد زواج عرفي لم يستمر كثيرا، وخلافات مستمرة بينهما، أعد العُدة لارتكاب جريمته الأولى، حيث باغتها بضربات على رأسها حتى أنهى حياتها ودفنها داخل شقة في الطابق الأرضي في منطقة المعمورة، ووضع جثمانها داخل "أكياس المشمع" ولفها بمادة لاصقه بطريقة محكمة حتى لا تفوح رائحة الجثة من تلك الأكياس، وتركها لمدة شهور داخل صندوق لمدة تزيد عن 8 أشهر.
الضحية الثانية كانت موكلته:
بالتزامن مع ارتكاب جريمته الأولى، وبعد أشهر معدودة، كان المتهم على تواصل مع المجنى عليها الثانية (ربة منزل)، والتي كانت تربطها به علاقة مادية، حيث استولى على مبالغ مالية كبيرة منها، وعند مطالبتها بتلك المبالغ طلب منها الحضور إلى مكتبه في منطقة المعمورة تمهيدا لإنهاء الخلاف على ذلك، وتخلص منها وبعد أن تخلص منها سرق متعلقاتها الشخصية ولفها في بطانية حتى لا تظهر معالم جريمته، وقام بحفر غرفة على مسافة أمتار في وسط تلك الغرفة، وقرر التخلص من الجثتين، في حين أن التخلص من الجثة كان أصعب بعد أن قام بنقلها من مكان الواقعة الأولى الشقة السكنية التي كان يسكن فيها هو والمجني عليها الأولى (زوجه عرفيا)، ونقلها داخل تلك الأكياس إلى الغرفة التي خصصها لدفن ضحاياه، وبالفعل تمكن من إعداد حفرة على عمق مترين في الشقة الأرضية، وعقب دفنها، ردم الغرفة.
الضحية الثالثة جثة رجل مجهولة المعالم:
كما قام "سفاح المعمورة" بالتخلص من رجل داخل شقة أخرى بمنطقة 45، ووضع حول جثته مواد من الإسمنت حتى لا تفوح الرائحة، وحاليا تكثف الأجهزة الأمنية من كشف ملابسات الجثة الثالثة.
هذا وتبين أن المتهم يقوم باستئجار الشقق في الطوابق الأرضي بحجة مقابلة الموكلين والمتعاملين معه، لكن الحقيقة التي كشفت أنه يقوم باستئجار تلك الشقق لأغراضه الإجرامية والتخلص من ضحاياه. بالإضافة إلى "سفاح المعمورة"، حبست السلطات متهمين آخرين معه، وهم رجلان: على.م.ا" و"مصطفى.م.ف"، و3 سيدات: "سماح.ث.ا" (ربة منزل) و"نادية.ر.ص" و"صباحية.ع.ه".
كما تبين أن المتهمين الآخرين كان منهم من يعمل مع المتهم، ويمارسون أنشطة مخلة للآداب. وكانت جهات التحقيق في الإسكندرية قد قررت حبس المتهم 15 يوما على ذمة التحقيقات، مع استمرار التحقيقات في الواقعة. وطلبت تحريات المباحث عن الواقعة استخراج الجثث لتشريحهما ومعرفة سبب الوفاة.