قررت محكمة جنايات القاهرة، يوم الثلاثاء الماضي، تجديد حبس المترجم ورسام الكاريكاتير أشرف عمر، والصحافيين ياسر أبو العلا ورمضان جويدة، لمدة 45 يومًا، على ذمة قضيتين منفصلتين. وعقدت جلسات تجديد الحبس عبر الفيديو، من دون حضور المتهمين، وبشكل إجرائي روتيني، وذلك للمرة الثالثة على التوالي.
خلال التحقيقات أمام نيابة أمن الدولة العليا، أكدت هيئة الدفاع عن أشرف عمر أنه تعرض للضرب والتعذيب أثناء القبض عليه وخلال احتجازه في أحد مقرات الأمن الوطني، حيث ظل مختفيًا قسريًا لعدة أيام. ووجهت له النيابة اتهامات بالانضمام إلى جماعة إرهابية، ونشر أخبار كاذبة، وإساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي. وظهر عمر في مقر النيابة في التجمع الخامس، بعد 48 ساعة من اختفائه القسري.
أما الصحافيان ياسر أبو العلا ورمضان جويدة فوجهت إليهما النيابة تهمًا مماثلة، من بينها الانضمام إلى جماعة إرهابية، ونشر أخبار كاذبة، وجرائم تمويل. وأكد أبو العلا، الذي أُلقي القبض عليه من منزله يوم 10 مارس/ آذار 2024، أنه احتُجز في أحد مقرات الأمن الوطني لأكثر من 50 يومًا، تعرض خلالها للتعذيب البدني والنفسي، بينما طالبت هيئة دفاعه بتوقيع الكشف الطبي عليه لإثبات آثار التعذيب، وهو ما لم يتم حتى الآن. كما فوجئ أبو العلا بصدور حكم غيابي بالسجن المؤبد بحقه في القضية رقم 339 لسنة 2022 حصر أمن دولة عليا، رغم أنه كان معتقلًا ولم يُعرض على المحكمة.
أما الصحافي رمضان جويدة، فقد أُلقي القبض عليه في 1 مايو/ أيار 2024 في أثناء عودته إلى منزله في مركز أشمون في محافظة المنوفية، حيث أوقفته قوة أمنية واحتجزته في مكان غير معلوم لمدة 40 يومًا، قبل أن يظهر أمام نيابة أمن الدولة العليا في 10 يونيو/ حزيران 2024، ليواجه التهم نفسها.
