أوقفت شبكة إيه بي سي الإخبارية الأميركية مراسلها البارز تيري موران عن العمل بعد نشره منشورًا عبر "إكس" ينتقد فيه الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، وكبير مستشاريه، ستيفن ميلر. وجاء في المنشور على حساب موران على "إكس": "ترامب كاره من الطراز العالمي. لكن كراهيته ليست سوى وسيلة لتحقيق غاية، وهذه الغاية هي تمجيده لنفسه. هذا هو غذاؤه الروحي". بينما وصف موران ميلر بأنه "مُغرمٌ بالكراهية".
استغل حلفاء ترامب، في البيت الأبيض المنشور، والذي حُذف لاحقًا، دليلا إضافيا على اتهاماتهم لوسائل الإعلام الرئيسة في أميركا بالتحيّز. وغرّدت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت، في منشور على "إكس": "تواصلنا مع إيه بي سي للاستفسار عن خطتهم لمحاسبة تيري". وكانت النتيجة حذف المنشور ووقف الصحافي فعلًا.
قال متحدث باسم الشبكة لصحيفة بوليتيكو إن "إيه بي سي نيوز تلتزم بالموضوعية والنزاهة في تغطيتها الإخبارية، ولا تتسامح مع الهجمات الشخصية على الآخرين. لا يعكس المنشور آراء إيه بي سي نيوز، وقد انتهك معاييرنا، ونتيجة لذلك أوُقف تيري موران عن العمل ريثما يُجرَى تقييم إضافي". ولم ينشر موران أي شيء على "إكس" منذ حذف المنشور.
ترامب في حرب مع الإعلام
تأتي هذه الواقعة في سياق حروب لا تتوقف بين ترامب ووسائل الإعلام في بلاده، إذ يقاضي الرئيس الأميركي شبكة سي بي إس مقابل تعويضات تصل إلى 20 مليار دولار، متهمًا برنامج "60 دقيقة" الذي تبثّه الشبكة بتعديل مقابلة مع كامالا هاريس، منافسته عن الحزب الديمقراطي في انتخابات 2024. وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي، توصّلت شبكة إيه بي سي نيوز نفسها والمذيع جورج ستيفانوبولوس إلى تسوية مع ترامب بعد أن رفع الأخير دعوى قضائية بتهمة التشهير.
انضم تيري موران إلى "إيه بي سي نيوز" في العام 1997، وأجرى مقابلة مع ترامب في لقاء تلفزيوني في إبريل/نيسان، بمناسبة مرور مائة يوم من ولاية الرئيس الثانية. بينما يشغل ستيفن ميلر منصب كبير مستشاري الرئيس منذ ولاية ترامب الأولى. وكتب ميلر على موقع "إكس" أن "أهم حقيقة في انهيار تيري العلني الكامل هي ما يُظهره عن الصحافة التجارية في أميركا. لعقود، كان المذيعون والمراسلون المتميزون الذين يروون ويراقبون مجتمعنا متطرفين يتبنون موقف الصحافي. لقد خلع تيري قناعه".