نعى المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى إلى اللبنانيين والأمة العربية والإسلامية المؤرخ الكبير الدكتور سعدون حمادة، والذي انتقل ثباح اليوم اليوم إلى جوار ربه عن عمر ناهز 82 عامًا.
أعرب نائب رئيس المجلس العلامة الشيخ علي الخطيب عن أسفه لغياب المؤرخ حمادة الذي زاره قبل مدة في منزله تقديرا لعطاءاته الفكرية. وهو المؤرخ والكاتب والباحث الذي تخسره الساحة اللبنانية والثقافية، وهو الذي عرف باهتمامه بالتاريخ الاجتماعي والسياسي والفكري، وبتوثيقه للتجارب والتحولات في العالم العربي، خصوصًا ما يتعلق بتاريخ الحركات الفكرية والأدبية والسياسية. وتتميز أعماله بالبحث العميق والأسلوب التوثيقي الدقيق،و كان أبرزها "تاريخ الشيعة في لبنان" في مجلدين لقيا رواجا منقطع النظير.
أحرز المؤرخ حمادة "الجائزة العالمية للكتاب"، في العاصمة الإيرانية في العام 2015 ، عن كتابه "تاريخ الشيعة في لبنان"، وتسلم الجائزة في احتفال في قصر المؤتمرات في طهران من الرئيس الايراني الشيخ حسن روحاني.
كما استعرضت اللجان الأكاديمية الرسمية 23 ألف عنوان صدرت في العام 2014 ، منها 1700 بحث على المستوى العالمي، وقوّمت منها 180 عنوانًا، واختارت في المرحلة النهائية ثمانية كتب فازت بالجائزة من اليابان والولايات المتحدة وكندا والدانمارك وهولندا وإيران ولبنان.
كما كان كتاب حمادة "تاريخ الشيعة في لبنان" هو البحث العربي الوحيد الفائز، والذي سبق لجامعة "يال الاميركية"ان نشرته.
كذلك توجه العلامة الخطيب بخالص العزاء لآل حمادة وأهالي الهرمل مسقط رأس الفقيد وإلى اللبنانيين جميعا، ضارعا إلى العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جنانه.
