اوراق مختارة

انتخابات لجان الأهل: شكاوى... وخروقات لافتة للمُعارضين

post-img

فاتن الحاج (صحيفة الأخبار)

لم تسلم انتخابات لجان الأهل في المدارس الخاصة، هذا العام، من تجاوزات ارتكبتها إدارات هذه المدارس، لإيصال لجان مدعومة منها.

وقد وردت إلى مكتب وزيرة التربية ريما كرامي، وإلى مصلحة التعليم الخاص، شكاوى كثيرة من محاولات الإدارات اللعب على الوقت وعدم إعطاء الفرصة الكافية للترشح وحجب المعلومات عن المرشحين وعدم تزويدهم بلوائح أسماء الناخبين (أهالي الطلاب) ورفع عدد أعضاء اللجان إرضاءً للبعض دون الآخر، إضافة إلى إشراك الموظفين والهيئات التعليمية في تنظيم العملية الانتخابية والضغط على الناخبين.

غير أن وزارة التربية، وفقاً لمصادر المرشحين، لم تُحرّك ساكناً، إذ لم تؤدّ دورها الرقابي الصحيح، ولم ترسل، في بعض الأحيان، عدداً كافياً من المندوبين الممثّلين لها، لإدارة الاستحقاق في عدد من المدارس، ومنها مدارس كبيرة. ومن نتائج ذلك، ما حصل في انتخابات ثانوية الراهبات الأنطونيات في غزير في 19 تشرين الثاني الفائت، التي توقفت بفعل الهرج والمرج، وسوء تنظيم اليوم الانتخابي.

إدارة المدرسة عادت وحدّدت السبت المقبل في 6 كانون الأول موعداً جديداً للدورة الأولى من الانتخابات، معتبرةً أن الانتخابات السابقة في حكم المُلغاة. كما حدّدت السبت الذي يليه في 13 كانون الأول، موعداً للدورة الثانية، على أن تُجرى بمن حضر.

لكنّ مصادر قانونية اعتبرت أن الموعد الجديد في 6 كانون الأول يفترض أن يكون بمثابة الدورة الثانية، على اعتبار أن النصاب اكتمل في المرة الأولى، والأهالي حضروا إلى مركز الاقتراع، وقاموا بواجبهم الانتخابي.

وكانت العملية الانتخابية قد توقّفت بسبب الفوضى التي نتجت من الازدحام، ونقل نحو ألف ناخب من قاعة واسعة إلى ممرات ضيقة، ووجود صندوق اقتراع واحد، ومن ثم ظهور صندوق خشبي آخر فجأة، ما أثار شكوكاً في نزاهة العملية الانتخابية.

مع ذلك، لم تمنع هذه التجاوزات المُعارِضين من إحداث خروق في كثير من المدارس، ومنها «الأنطونيات» في عجلون والنبطية وزحلة و«برمانا هاي سكول» والعشرات غيرها. ويدلّ ذلك على ارتفاع وعي أولياء الأمور، بأهمية دور لجان الأهل في تمثيلهم، وإدراكهم أنها المحطة الأولى التي تبدأ منها معركة الأقساط. فهذه اللجان معنية بمراقبة الموازنة المدرسية ومناقشتها والتدقيق فيها والموافقة عليها.

من نحن

موقع اعلامي يهتم بالشؤون السياسية والقضايا الاجتماعية والشؤون الثقافية في لبنان والمنطقة العربية والعالم ويناصر القضايا المحقة للشعوب في مواجهة الاحتلال والاستبداد