ارشيف

"معرض صناعتي".. مسارٌ للصناعة ودفعٌ للاقتصاد

post-img

العهد ـ مهدي سعادي

في تأكّيدٍ على مواجهة الظروف التي يعيشها لبنان، وانطلاقًا من أنّ المقاومة عنوان لمختلف مجالات الحياة، افتتحت الجمعية اللبنانية للمعارض والأسواق بالتعاون مع وزارة الصناعة اليوم الاثنين 29 تموز 2024، المعرض الصناعي الثاني تحت عنوان "صناعتي الثاني"، برعاية وزير الصناعة في حكومة تصريف الأعمال جورج بوشكيان، وذلك في مجمع سيد الشهداء (ع) في الضاحية الجنوبية لبيروت.

ويشتمل المعرض على مؤسسات صناعية وتجارية وغذائية وتكنولوجية وحرفية، وقد فتح أبوابه أمام الصناعيين والمستشمرين للتلاقي، ما يفتح أمامهم الفرص للترويج والاستثمار، أيضًا يعزّز حضور الصناعة المحلية في أذهان رواد المعرض، لأنّ المعرض أتاح فرصة التعرف على جودة المنتج المحلي ومعاينته عن قرب.

بوشكيان لـ"العهد": الصناعة هي فعل مقاوم

في تصريح لموقع العهد الإخباري أكَّد الوزير بوشكيان أنَّ "الصناعة هي فعل مقاوم، والصناعيون اللبنانيون هم بالتأكيد مقاومون"، موضحًا أنَّ الصناعة اليوم تدعم الاقتصاد اللبناني، وستكون مستقبلاً ضمانة لهذا الوطن ولهذا الاقتصاد. كما أشار إلى الجهود المبذولة من قبل الوزارة لتقديم المحفزات والإعفاءات الضريبية للصناعيين.

وأعلن بوشكيان خلال تصريحه لـ"العهد" عن إطلاق خطط وبرامج جديدة بالتعاون مع اللجان النيابية لتطوير القطاع الصناعي وتسهيل معاملاته، كما دعا المشاركين بالمعرض إلى المحافظة على صناعاتهم الوطنية والتمسك بها، إذ إنها تمثل التاريخ والهوية الوطنية.

زعيتر لـ"العهد": نعمل على إطلاق مسار لتطوير الصناعة المحلية

من جهته، أشار مدير المعرض الدكتور علي زعيتر إلى أنَّ "المعرض يُعتبر أداة لدعم الصناعة الوطنية المحلية، ونسعى من خلاله لإطلاق حركة ومسار جديد للصناعة المقاومة في لبنان"، مؤكدًا ضرورة الاعتماد على خبرات وقدرات اللبنانيين والاستغناء عن الاستيراد، خاصة في المجال الصناعي وتحديدًا الصناعات الغذائية.

وأضاف زعيتر أنَّ من أهداف المعرض تحقيق التكامل بين الزراعة والصناعة، وتطوير الصناعة المحلية المعتمدة على اليد العاملة والزراعة المحلية والإبداعات اللبنانية. وأوضح أنَّ المعرض هذا العام يدعم مجموعة من الصناعيين الذين تبين في العام الماضي حاجتهم لتطوير قدراتهم وإمكاناتهم. كما لفت إلى أن 70% من المشاركين في المعرض هذا العام هم عارضون جدد، مما يعكس زيادة الاهتمام بالمعرض نظرًا لأبعاده التنموية والاقتصادية.

المشاركون في المعرض

وأجرى موقع العهد الإخباري مقابلات مع عددٍ من العارضين، حيث لفت رئيس بلدية الغبيري معن الخليل، وهو أحد العارضين المشاركين في المعرض، إلى أنّ "الصناعة اللبنانية هي الأساس بدعم الاقتصاد اللبناني فضلًا عن تشغيل اليد العاملة اللبنانية وتسهم بإيجاد التوازن في الميزان التجاري الاقتصادي في لبنان"، مشيرًا إلى أنّ "الدولة تلعب دورًا أساسيًا في تشجيع الصناعيين اللبنانيين في هذه الظروف الصعبة من جهة، ويجب على الصناعيين اللبنانيين أن يكون لهم دور في الحركة الاقتصادية من خلال الأسعار والإنتاج الجيد والانفتاح على الأجواء الخارجية". 

أما الممثل عن شركة "infinity chemical solutions" محمد حمود، فقال إنّهم أتوا من الجنوب إلى بيروت للتشجيع على التمسك بالصناعة الوطنية وتعزيزها رغم كلّ ما يمر به البلد من أزمات وخاصةً ما يجري في الجنوب، من أجل أن نثبت للعالم وللبنانيين أن الصناعات المحلية لا فرق بينها وبين الصناعات المستوردة بل على العكس يوجد لدينا كلّ الموارد والإمكانات ونحن ننافس في الجودة والسعر في نفس الوقت". 

من جانبه لفت ممثل مؤسسة "TK Fresh Juice" علي الرضا قبلان، إلى أنّ مشاركتهم في المعرض هي لتحقيق انتشار أوسع في السوق اللبناني نظرًا لأهميته في السوق اللبناني، وأضاف أنّه "في ظل هذه الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان، يتردّد الكثيرون في الإقدام على فتح مشاريع وتجارات صناعية وإنتاجية، وهذا أمر غير مطلوب، بل المطلوب هو أنّ لا نخاف وأن لا نتردد ونقدم على فتح المشاريع في مواجهة كلّ هذه الحروب التي يجب أن لا تؤثر علينا".

يجدر الذكر أنَّ الافتتاح حضره إلى جانب الوزير بوشكيان والوفد المرافق له، عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب أمين شري، مسؤول منطقة بيروت في حزب الله حسين فضل الله، مسؤول وحدة المهن الحرة في حزب الله المهندس حسن حجازي، مسؤول جمعية الإمداد الخيرية الإسلامية محمد برجاوي، علي رضا إسماعيلي والملحق التجاري الدكتور إبراهيم رضا زاده ممثلين عن السِّفَارة الإيرانية في بيروت، وممثلون عن غرفة الصناعة والتجارة في الجنوب وتجمع الصناعيين في الضاحية الجنوبية، وعدد من العلماء والفعاليات والشخصيات والصناعيين، وحشد من المهتمين.

من نحن

موقع اعلامي يهتم بالشؤون السياسية والقضايا الاجتماعية والشؤون الثقافية في لبنان والمنطقة العربية والعالم ويناصر القضايا المحقة للشعوب في مواجهة الاحتلال والاستبداد