أشارت "مراسلون بلا حدود" إلى أنّ الشكوى الجديدة تستهدف التحقيق في تسع جرائم طاولت الصحافيين بين ديسمبر/كانون الأوّل 2023 وسبتمبر/أيلول 2024، بعد توثيق ظروفها وحيثياتها، والتي أدت إلى استشهاد ثمانية منهم وإصابة صحافية بجروح.
سبق لمنظمة مراسلون بلا حدود أن قدّمت ثلاث شكاوى سابقة، كانت الأولى في مطلع نوفمبر/تشرين الثاني 2023، والثانية في 22 ديسمبر الماضي، فيما جاءت الشكوى الثالثة في 27 مايو/أيّار الماضي. وضمّت الشكوى أسماء تسعة صحافيين، أوّلهم مراسل "شمس نيوز" محمد محمود أبو شريعة الذي استشهد إثر غارة إسرائيلية خلال تأدية عمله قرب منزله في الأول من يوليو/تموز الماضي، وأدى القصف إلى استشهاد سبعة مدنيين آخرين. أيضًا، الصحافيون في قناة الجزيرة إسماعيل الغول ورامي الريفي اللذين استشهدا في 31 يوليو/ تموز بعد قصف الاحتلال سيارتهما خلال توجههما لأداء عملهما، شمالي قطاع غزة.
من الأسماء التي ضمتها الشكوى، الصحافي المستقل إبراهيم محارب، الذي استهدف بنيران دبابة إسرائيلية في 18 أغسطس/آب الماضي، بالرغم من ارتدائه سترة الصحافة، فيما نجت زميلة كانت معه رغم إصابتها. علمًا أن جيش الاحتلال نفى وقوع الهجوم ورفض تقديم أي توضيحات للمنظمة. بالإضافة إلى المصورين الصحافيين الأخوين أيمن وإبراهيم محمد الغرباوي، اللذين استشهدا في قصف طائرة مسيرة إسرائيلية في 27 إبريل/نيسان الماضي، بحسب معلومات "مراسلون بلا حدود". وأيضًا مراسل تلفزيون فلسطين محمد أبو حطب الذي استشهد في غارة إسرائيلية في 2 نوفمبر الماضي، ومراسل صحيفة الاستقلال محمد نصر أبو هويدي، الذي استشهد في غارة أخرى في 23 ديسمبر الماضي.
كما دعت منظمة مراسلون بلا حدود المحكمة الجنائية الدولية إلى التحقيق في هذه الجرائم، وببقية الجرائم التي استهدفت الصحافيين، وطالبت بمقاضاة الجناة الذين يحددهم التحقيق.