خاص موقع أوراق
طالت يد الغدر الصهيونية من جديد الطواقم الطبية والإسعافية، وهذه المرة ضحيتها مركز للهيئة الصحية الإسلامية في العاصمة اللبنانية بيروت. الاعتداء نفذه العدوّ بغارة معادية على شقة سكنية في مبنى مدني ولهيئة مدنية صحية مهمتها بلسمة آلام المواطنين ورعايتهم.
لذلك السؤال: أين المجتمع الدولي من هذه الجريمة النكراء؟ وأين المهتمون بحقوق الإنسان؟ وأين الصليب الأحمر الدولي؟ فما ارتكبه العدو الإسرائيلي هو جريمة حرب بكل ما للكلمة من معنى.
في التفاصيل شنّ العدو الصهيوني، منتصف ليل الأربعاء - الخميس، قصفًا عنيفًا استهدف العاصمة بيروت وضاحيتها الجنوبية. واستهدفت إحدى الغارات التي استخدم فيها العدوّ القنابل الفسفور المحرّمة دوليًا منطقة الباشورة مصيبةً مركز الدفاع المدني التابع للهيئة الصحية الإسلامية؛ موقعةً طاقمه بين شهيدٍ وجريح. واليوم، زّفت المديرية العامة للدفاع المدني في الهيئة الصحية الإسلامية سبعة من قادتها ومسعفيها الذين ارتقوا بالعدوان ونشرت أسماؤهم وهم :
1. الشهيد رجا رامز زريق (مسؤول الدفاع المدني في منطقة بيروت)
2. الشهيد مهدي عدنان حلباوي (معاون مسؤول الدفاع المدني ومدير عمليات منطقة بيروت)
3. الشهيد وسام محمود سلهب (مسؤول التجهيز في الدفاع المدني في منطقة بيروت)
4. الشهيد أحمد محمد حايك (مسؤول الآليات والصيانة في الدفاع المدني في منطقة بيروت)
5. الشهيد مصطفى علي الموسوي (مسؤول الإنقاذ في الدفاع المدني في منطقة بيروت)
6. الشهيد المسعف المتطوّع ساجد شوقي شري
7. الشهيد المسعف المتطوّع حسن علي الخنسا
هذه ليست المرة الأولى في لبنان؛ فقد سبقتها استهدافات سابقة من العدوّ الإسرائيلي للطواقم الطبية. وفي إحصاء لوزارة الصحة اللبنانية منذ أيام، أفادت أن: "ما يزيد على 50 شهيدًا من الطواقم الإسعافية والطبية استهدفتهم الاعتداءات الإسرائيلية في عدوانها الأخير على لبنان، نصفهم استشهدوا في الأيام الأخيرة من العدوان المستمر، واستشهاد 22 مسعفًا منذ 28 أيلول المنصرم، سقط معظمهم ضمن المراكز التي يخدمون فيها، «من بينهم 14 مسعفًا استشهدوا في يومين».يضاف إلى هذه الجردة ما لا يقل عن 100 من المسعفين الجرحى، غالبيتهم من المتطوعين، وقد استهدفت الآليات وسيارات الإسعاف والإطفاء التي يستخدمونها، ما أدى إلى تعطّل معظمها عن العمل، وزاد تاليًا من أزمة نقص المعدات والآليات لدى الوحدات كافةً (الدفاع المدني والصليب الأحمر والهيئة الصحية الإسلامية وكشافة الرسالة...)".
المطلوب اليوم وأكثر من كل يومٍ مضى، وقوف المجتمع والمنظمات الدولية بكل صرامة بوجه الوحشية الإسرائيلية في انتهاك كل النظم والقوانين الدولية الخاصة بالحروب. وإلا سنشهد في كل يومٍ اعتداء جديد. فعدم الجدية والتعاطي الحازم مع جرائم العدوّ التي ارتكبها سابقًا جعله لا يخشى أي شيء. وكل الخشية من مواصلة جرائمه في لبنان. وهذه الرسالة نضعها بعهدة القيمين ، فهل من مجيب؟