واصل العدو الإسرائيلي، لليوم العاشر على التوالي، اعتداءاته على مختلف قرى وبلدات الجنوب والبقاع، وأحياء الضاحية الجنوبية لبيروت، مخلّفاً أعداداً متزايدة من الشهداء والجرحى، ودماراً واسعاً في الأبنية السكنية. وكان لافتاً تركيز العدوّ على العاملين في فرق الإسعاف والدفاع المدني.وارتكب العدوّ، ظهر أمس، مجزرة في بلدة عيترون راح ضحيتها 6 من أبناء البلدة، ومسعفو «الهيئة الصحية الإسلامية»، ومفقود واحد. وفي التفاصيل، فقد أغار الطيران الحربي المعادي على مركز الإسعاف في البلدة ودمّره بالكامل، وأتبع ذلك بغارة ثانية على المستوصف ودمّره أيضاً. وأثناء قيام فرق الإسعاف بعمليات الإغاثة والبحث عن المفقودين، تعرّضت لغارة أخرى من مسيّرة معادية. أما في العديسة، فقد تعرّض مسعفو «الهيئة»، خلال قيامهم بمهامهم الإسعافية، لغارة معادية، ما أدّى إلى استشهاد 6 منهم وجرح عدد آخر وتضرّر آليتيّن. وواصل العدو ملاحقة مسعفي «الهيئة الصحية الإسلامية»، فاستهدف بغارة معادية سيارة الدفاع المدني التابعة لهم في بلدة عيناتا، ما أدّى إلى سقوط شهيد وجريح، كما شنّت الطائرات الحربية المعادية غارة مستهدفةً مركز الدفاع المدني في البلدة نفسها.
ومنذ مساء الثلاثاء حتى ظهر أمس، توالى القصف الإسرائيلي على كل التلال المحيطة بمستعمرة المطلّة وسهل الخيام وبلدات العديسة وكفركلا ودير ميماس والعزّية وتل النحاس وبرج الملوك والخيام. كما شنّ الطيران المعادي غارات على عدد كبير من بلدات القطاع الشرقي. واستشهد 4 أشخاص بغارة إسرائيلية استهدفت بلدة ميفدون، كما استشهد مواطن ونجله بغارة معادية استهدفت منزلهما في قرية دبل (قضاء بنت جبيل) فجراً. واستشهد مواطن وزوجته وحفيدتهما جرّاء غارة معادية استهدفت منزلهم في عربصاليم. وأدّت غارة معادية استهدفت بلدة برج قلاويه صباحاً إلى سقوط شهيدين وجريح.
كذلك أدّت غارة على بلدة جنتا إلى استشهاد 5 مدنيين وإصابة عدد من المواطنين بجروح. فيما نفّذت الطائرات الإسرائيلية نحو 20 غارة استهدفت فيها بلدات: دورس، شمسطار، الكرك، رياق، حارة الفيكاني، تمنين التحتا، علي النهري، حلبتا، كفردان، بوداي، وادي فعرا، وادي النيرة، المعيصرة، البزالية، الفرزل، سرعين، والهرمل وجرودها وغيرها.
وقد أعلنت قيادة الجيش في بيان «إصابة أحد العسكريين نتيجة اعتداء طائرة مسيّرة تابعة للعدوّ الإسرائيلي أثناء عمل وحدة من الجيش على فتح طريق مرجعيون - حاصبيا عند مدخل بلدة كوكبا لتأمين عبور المواطنين».