أوراق اجتماعية

جولة للنائبين قبلان وهاشم على مراكز استقبال النازحين في البقاع الغربي

post-img

تفقد عضوا كتلة التنمية والتحرير النائب قبلان قبلان والنائب قاسم هاشم ورئيس مجلس الجنوب هاشم حيدر عددًا من مراكز استقبال النازحين في البقاع الغربي، حيث التقوا بداية قائمقام البقاع الغربي وسام نسبيه في السرايا في جب جنين. وقد حضر اللقاء رئيسا اتحادي بلديات البحيرة يحيى ضاهر والسهل محمد المجذوب، وعددًا من قيادة حركة أمل في المنطقة، محمد الخشن، والشيخ حسن أسعد، وهادي الحرشي.

واطّلع قبلان والمرافقون معه على شؤون النازحين والاحتياجات الأساسية، وكل ما يمكن القيام به من أجل تحسين الظروف لهم، لا سيما المتواجدين في المدارس الرسمية والخاصة والمراكز والقاعات العامة.

بعدها، انتقل قبلان والحاضرون إلى ثانوية جب جنين الرسمية والتقوا مديرها، وجالوا على الأهالي، مستمعين إليهم ولكل ما يساهم في صمودهم وتخطيهم لهذه الظروف الصعبة.

قبلان وفي تصريح صحفي إثر الجولة قال: "ليس هدف الجولة فقط الإطلاع على شؤون وشجون النازحين بل أتينا لأخذ جرعة دعم من هؤلاء الصامدين الذين تركوا بيوتهم وأرضهم قصرًا، وأتوا إلى هذه المناطق هربًا من غدر وإجرام العدو "الإسرائيلي"، وهنا لا بد في البداية من توجيه الشكر للذين احتضنوا أهلهم وشعبهم ومنهم البلديات والفاعليات والقائمقامية والمدارس ومدراء المدارس وللناس الذين أظهروا ما هو موجود فيهم من غيرة وإلفة ومحبة، وهذا هو عشمنا فيهم، وهذا الأمر تحديدًا يمثل رصاصة من المقاومين على صدر العدو "الإسرائيلي" الذي كان يراهن على فتن وترك الناس، لكن الذي حصل في هذه المنطقة وفي كل مناطق النزوح أن القلوب والبيوت والمدارس مفتوحة، ونحن أمام حدث قد يشبه ما حصل بين المهاجرين والأنصار يوم تآخى أهل مكة مع أهل المدينة، لأنّ القضية واحدة".

وتابع: "هناك عدو ممعن بالإجرام وفي القتل ويمارس أبشع أنواع الجرائم ضد المدنيين وضد الأبرياء، وهذا العدو الذي لا يجد في العالم من يقول له توقف، والذي يدوس على كل القوانين والأنظمة والمواثيق وعلى أنظمة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، وهذا العدو المتروك من المجتمع الغربي، الذي لا يحاول بجدية أن يضع حدًا له بل قد يكون بصمته المجتمع الدولي يشجع ويعينه على ارتكاب المزيد من المجازر، فالعدو يقتل الأبرياء في قرى وبلدات الجنوب، والمقاومة تواجهه بزنود الشباب الشجعان المقاومين الأشداء".

قبلان أكد "أن الصراع مع العدو القديم الجديد مستمر طالما أنّ "إسرائيل" موجودة، وطالما هذا العدو يقتل الشعب اللبناني والشعب الفلسطيني، وهنا نقول إننا متمسكون بقضيتنا وبحقنا وأن الكثير من الإجرام والدمار والشهداء لن يثنينا مع صعوبة الألم ومرارة الفقد الذي نعانيه في كل بلدة وقرية وبيت، ولن يثنينا هذا الأمر عن مواجهة هذا العدو ولن ندير له ظهرًا، لأننا إذا أدرنا له ظهرًا فسوف يقتلنا جميعًا، وستبقى عيوننا موجهة عليه وصدرونا مفتوحة في وجه هذا العدو نقاتله وعيننا في عينه".

وأضاف: "لقد أبدع العدو بقتل الأبرياء والأطفال والنساء وأبدع بتدمير المرافق وبملاحقة الإسعاف والدفاع المدني والطواقم الطبية والصحية، ولن يرتدع إلا بالمقاومة وبالمواجهة وإن شاء الله هذه المقاومة التي زرعها الإمام السيد موسى الصدر في هذه الأرض حيث قال إن "إسرائيل" شر مطلق ونحن نرى الشر اليوم بأعيننا لأن ما يجري هو كل الشر، وقد ثبت مقولة الإمام الصدر أن "إسرائيل" شر مطلق وسنبقى في وجه هذا الشر من أجل الدفاع عن أرضنا وشعبنا وأهلنا، رغم مرارة الألم والفقد والدماء والدمار ورغم الخسائر، لكن اعتمادنا على الله الذي يثبت المقاومين والمجاهدين في وجه هذا العدو".

بدوره، قال النائب هاشم قال إن "زيارتنا لأهلنا النازحين هو من أجل أن نستمد من عزيمتهم وهم الذين يدفعون اليوم الضريبة من خلال صبرهم، وهذا الصبر وهذا التحمل إنما هو شكل من أشكال المقاومة التي تدفع اليوم ضريبة الدم عن هذا الوطن، لأن هذه الدماء التي تسيل على أرض الجنوب والبقاع هي لحماية الوطن وتحصينه، وإننا نرى هذا التضامن الوطني للملمة جراح أهلنا إنما هو تعبير عن وحدة الموقف الوطني، لأن أفضل وجوه المواجهة مع هذا العدو هي الوحدة الداخلية وهذا ما أكده شعبنا من خلال تضامنه ولململة جراح أهلنا واحتضانه على مساحة هذا الوطن".

قائمقام البقاع الغربي وسام نسبيه توجه بطلب الرحمة للشهداء "الذين سقطوا دفاعًا عن الأرض وعن الكرامة، راجيًا من الله الشفاء العاجل للجرحى والعودة لكل نازح إلى منزله"، مردفًا: "نحن نقوم بجولات ميدانية بشكل مستمر وذلك بالتنسيق والتعاون وبإرشاد من محافظ البقاع، وبالتعاون مع مجلس الجنوب والجمعيات، للوقوف عند احتياجات أهلنا، وهناك 31 مركز إيواء موزعين على 16 بلدة، وهناك ما يقارب 3000 شخص في المراكز، والباقون في المنازل، سوف نبقى حاضرون ليلًا نهارًا لخدمة أهلنا الموجودين في المنطقة".

بعدها، عقد قبلان والمعنييون لقاءات عدة مع مدراء مدارس وجهات ولجان معنية بمتابعة وضع النازحين، وعملوا على تذليل العديد من العقبات والمشاكل من أجل تلبية القدر الأكبر من حاجات النازحين في المنطقة.

من نحن

موقع اعلامي يهتم بالشؤون السياسية والقضايا الاجتماعية والشؤون الثقافية في لبنان والمنطقة العربية والعالم ويناصر القضايا المحقة للشعوب في مواجهة الاحتلال والاستبداد