لا تزال أصداء الاعتداءات الإسرائيلية على قوات اليونيفل التي تضمّ ما يُقارب 10 آلاف جندي في الجنوب تتردّد في الأروقة الدولية. وقد دفعت المواقف الأوروبية المتشددة العدو الإسرائيلي إلى التراجع لفظياً، من خلال تصريح وزير خارجيته بأن «إسرائيل تتوقع أن تؤدي قوة اليونيفل دوراً مهماً في اليوم التالي لانتهاء الحرب على حزب الله»، مدّعياً أن بلاده «ليست لديها نية للإضرار بالمهمة أو أفرادها». لكن سرعان ما أعلنت قيادة القوات الدولية تعرّض موقع جديد لها لنيران إسرائيلية.
وكانت الدول الأوروبية المشاركة في قوات اليونيفل أكدت على الحفاظ على وجود هذه القوات، وأعلنت وزارة الدفاع الإيطالية أن «الدول الـ16 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي المساهمة في قوات اليونيفل تعتقد بأنه يتعين اتباع قواعد أكثر فعالية لمشاركة هذه القوات». وجاء في البيان أن «حلفاء الاتحاد الأوروبي يعتقدون أيضاً بأنه يتعين ممارسة ضغوط لمنع أي هجمات أخرى من القوات الإسرائيلية على مواقع اليونيفل».
وجاء البيان الإيطالي بعد اتصال هاتفي بين وزراء دفاع الدول الـ 16 بعد أيام من الهجمات الإسرائيلية على قواعد الأمم المتحدة في لبنان، وقبل زيارة رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني لبيروت غداً.
من جهتها، أعلنت وزارة الجيوش الفرنسية، أنّ «دول الاتحاد الأوروبي الـ16 التي تنشر عناصر في قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان ستبقى ملتزمة باليونيفل». وأضافت في بيان: «سنبقى ملتزمين باليونيفل التي تلعب دوراً رئيسياً في إطار التفويض الممنوح لها من قبل مجلس الأمن الدولي كقوة مراقبة محايدة».
وكانت قوات اليونيفل، أعلنت أمس أن جنودها في موقعهم القريب من كفركلا «رصدوا دبابة ميركافا تابعة للجيش الإسرائيلي تطلق النار على برج المراقبة الخاص بهم، وقد تم تدمير كاميرتين، وتضرّر البرج». وأضافت: «مرة أخرى، نرى إطلاق نار مباشراً ومتعمّداً على ما يبدو على موقع تابع لليونيفل».