أوراق اجتماعية

مجزرة النبطية قضت على خلية الأزمة

post-img

استشهدت خلية الأزمة في النبطية. غارة إسرائيلية سوّت ظهر أمس مبنى بلدية النبطية واتحاد بلدياتها بالأرض في إطار سلسلة غارات متزامنة زنّرت المدينة من زبدين غرباً إلى النبطية الفوقا وكفرتبنيت شرقاً. داخل مبنى البلدية، كان عدد من المسؤولين والناشطين في خلية الأزمة لمواجهة العدوان الإسرائيلي، استشهد 14 شهيداً بينهم رئيس بلدية النبطية الطبيب أحمد كحيل وأعضاؤها صادق عيسى إسماعيل ومحمد زهري وقاسم حجازي ومسؤولها الإعلامي الزميل محمد بيطار والشرطي أحمد بيطار والمسعف فضل عواضة والموظف محمد بيطار والناشطان راغب جابر وهيثم مشلب والمسعف في مركز النبطيى ببدفاع المدني اللبناني ناجي فحص، كما عثر على ثلاث جثث مجهولة الهوية.

قبل يومين، قال الشهيد إسماعيل لـ»الأخبار»: «إن كل من بقي في النبطية ومن يتجوّل فيها استشهادي ومشروع شهيد». في الأسابيع الثلاثة الأخيرة، أشرف إسماعيل بصفته رئيس لجنة الأزمة على رعاية شؤون الصامدين بتوفير الرعاية الصحية المنزلية عبر فريق إسعاف البلدية وتوزيع الخبز والمؤن وإصلاح أعطال الكهرباء والمياه والاتصالات الناتجة عن الغارات الإسرائيلية. كان مبنى بلدية النبطية هو مقر اللجنة ومستودع الإغاثة ومأوى كحيل وإسماعيل وزملائهما ومسعفين ومتطوعين ومواطنين لجأوا إليها ظناً بأنها مربّع آمن وسط المدينة. لكن مع العدو لا مكان محميّ. قضت غارة الأمس على مقوّمات الصمود التي شجّعت كثيرين على البقاء في منازلهم في الأحياء كافة، خصوصاً من كبار السن الذين كان الشهداء يتفقّدونهم يومياً ويؤمّنون لهم التواصل عبر مكالمات فيديو مع أبنائهم الذين نزحوا أو هاجروا.

وكان العدو الإسرائيلي قد نفّذ حزاماً نارياً في مدينة النبطية وجوارها بعشرات الغارات التي سُمع دويها إلى إقليم الخروب والشوف. وداخل المدينة، دمّرت الغارات مبانيّ عدة منها مبنى ملاصق لسراي النبطية ومركز الدفاع المدني اللبناني.

من نحن

موقع اعلامي يهتم بالشؤون السياسية والقضايا الاجتماعية والشؤون الثقافية في لبنان والمنطقة العربية والعالم ويناصر القضايا المحقة للشعوب في مواجهة الاحتلال والاستبداد