بعدما حاول العدو الصهيوني استهداف بعض المعالم الأثرية والمنازل التراثيّة في لبنان، أقدمت مجموعة «عاملون وعاملات في الثقافة والفن» على رفع بيان إلكتروني إلى اليونيسكو وقادة العالم والمجتمع الدولي يدعو إلى «وقف فوري لإطلاق النار ووقف الدمار الذي يلحق بكل من غزّة ولبنان». إضافة إلى ذلك، دعا البيان إلى «حماية المعالم الثقافيّة والمدن التاريخيّة في لبنان، بما في ذلك مدينة بعلبك الأثرية ومدينة صور الفينيقيّة ومواقع صيدا التاريخيّة والتراث الثقافي الحيوي في بيروت وطرابلس...».
وأشار البيان إلى أنّ استهداف هذه المواقع والمدنيين يُعد جريمة حرب كبرى وأنّ هذه المواقع «معرضة للخطر من العدوان الإسرائيلي المستمر، وهي مدن متوارثة ومحفوظة منذ آلاف السنين»، والاستهداف الممنهج والمتعمّد للمراكز الحضاريّة والمعالم الثقافيّة والبنية التحتيّة المدنية «يهدف إلى محو تاريخ شعب بأكمله وهويته، وهو محاولة لزعزعة استقرار المجتمعات وممارسة السيطرة وبث الخوف».
لم يكتف البيان بالمطالبة بحماية المعالم الثقافيّة، بل طالب أيضاً بـ«وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في كلّ من غزّة ولبنان»، و«محاسبة إسرائيل على جرائم الحرب التي ارتكبتها في غزّة ولبنان» و«الضغط الديبلوماسي على إسرائيل لوقف أعمالها العدوانية واحترام القوانين الدولية المتعلقة بحماية المدنيين والتراث الثقافي». ودعا أيضاً إلى «تقديم المساعدات الفورية من أجل إعادة إعمار المراكز الحضرية المدمرة أو المتضررة ومواقع التراث الثقافي».
وقد جاء بيان المجموعة بعدما استهدفت غارة صهيونية نقطة على مقربة من قلعة بعلبك الأثرية في شرقي لبنان، إلى جانب استهداف العدو منازل تراثيّة عدة من بينها منزل في مدينة النبطيّة (جنوب لبنان) يبلغ عمره حوالى 100 عام. وقد وقّع على العريضة حتّى لحظة كتابة هذه السطور أكثر من 486 فرداً.