أوراق اجتماعية

قانا... جُرح كل جيل

post-img

التاريخ يُعيد المأساة مرة ثالثة. عبارة اختصرت المجزرة التي ارتكبها العدو الإسرائيلي أول من أمس في بلدة قانا في إحدى قرى جنوب لبنان وأوقعت عدداً من الشهداء والجرحى. فقد استعاد الناشطون على صفحات السوشال ميديا، المجازر التي ارتكبها العدو في قانا من تسعينيات القرن الماضي وصولاً إلى اليوم. ففي عام 1996، ارتكب العدو مجزرة قانا الأولى بعدما ضرب قاعدة «فيجي» التابعة لقوات السلام الدولية التي كانت تؤوي مئات النازحين، ما أوقع قرابة مئة شهيد وعشرات الجرحى.

وفي حرب تموز عام 2006، كرّر العدو المجزرة الثانية في قانا، التي لا تقلّ بشاعة وإجراماً عن الأولى، ليعود قبل ساعات ويرتكب مجزرة ثالثة في البلدة نفسها، فيختلط تراب الأرض بدماء أهل قانا. شدّد الناشطون على أنّ صور مجازر قانا القديمة لا تزال عالقة في الذاكرة. مع العلم أنّه لم يكن هناك وقتها وسائل التواصل الاجتماعي. يومها، غزت صور أشلاء الاطفال الشاشات المحلية، ولا تزال راسخة حتى اليوم في عقول اللبنانيين. وأجمعت التعليقات على أنّ قانا اسم مرتبط بالدم والنصر أيضاً. فالمجرم واحد والتاريخ يُعيد نفسه في الحرب الإسرائيلية على لبنان.

من نحن

موقع اعلامي يهتم بالشؤون السياسية والقضايا الاجتماعية والشؤون الثقافية في لبنان والمنطقة العربية والعالم ويناصر القضايا المحقة للشعوب في مواجهة الاحتلال والاستبداد