أكد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، ان "العدوان الإسرائيلي على لبنان ليست له حدود وهدفه التدمير والقتل"، مقدما التعازي لكافة أهالي الشهداء في لبنان جراء العدوان الإسرائيلي ومتمنيا الشفاء العاجل للجرحى.
وقال في حديث الى قناة الجديد" مع الزميل جورج صليبي: "اتصلتُ بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لحماية الثروة التاريخية في بعلبك من القصف "الإسرائيليّ" وأبلغني أنه سيهتمّ بالأمر".
وأكد أن "هدفنا حماية لبنان ووقف العدوان "الإسرائيلي" واتصلت بالموفد الأميركي آموس هوكشتاين وهو في طريقه إلى المنطقة ونأمل أن نتوصل إلى وقف لإطلاق النار في وقتٍ قريب".
واعتبر ميقاتي ان "تحرك هوكشتاين هو إشارة أمل أتمنى أن تؤدي إلى وقف لإطلاق نار، وهو أبلغني بأن الأمور اليوم أفضل من الأمس".
وقال ميقاتي: "لدينا تفاؤل حذر واتصالاتي الدولية كانت تصبّ لدعم وقف إطلاق النار وتأكيد استعداد لبنان لتطبيق القرار 1701 لإرساء الاستقرار".
وأضاف: "هوكشتاين لم يؤكد زيارته للبنان بعد وصوله إلى "إسرائيل" مباشرة من أميركا ونأمل أن تحمل الأيام المقبلة أمورًا إيجابية".
وتابع: "هوكشتان حمل اقتراحًا إلى لبنان خلال زيارته الأخيرة لبيروت وبقيَ "سريًا" بيني وبين رئيس مجلس النواب نبيه بري".
ولفت إلى أن "شروطنا واضحة وهي تطبيق القرار 1701 ونشر الجيش في الجنوب وتعزيز وجوده هناك ونحن على استعداد لذلك".
وقال: "نحن متمسكون بوقف إطلاق النار وتطبيق القرار 1701 بكامل مندرجاته مع تعزيز دور الجيش في جنوب الليطاني والحكومة بحضور معظم أعضائها بمن فيهم الوزراء الذين يمثلون حزب الله وافقوا على ذلك وهناك تأكيد على دور الجيش بإزالة أي مظاهر مسلحة في جنوب الليطاني".
وعن كيفية تلقيه خبر اغتيال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، قال: "تم إبلاغي باغتيال السيد حسن نصر الله حينما كنت أخضع لفحوصات طبية في الولايات المتحدة وعدت فورًا إلى بيروت بعد ذلك وعقدتُ جلسة لمجلس الوزراء".
وبشأن المفاوضات والعلاقة مع رئيس مجلس النواب نبيه بري قال: "علاقتي ممتازة مع الرئيس بري وهناك تنسيق تام معه ولا تواصل بيني وبين حزب الله منذ 21 أيلول الماضي"، مؤكدًا أن "همنا أنا والرئيس بري إرساء الاستقرار في البلد".
كما شدد على ان "القرار 1701 هو طوق النجاة لأنه يؤدي إلى استقرار طويل المدى في جنوب لبنان ويجب تطبيقه بالكامل".
وتابع: "علينا الارتكاز إلى مضمون وثيقة الوفاق الوطني التي تؤكد على بسط الدولة اللبنانية سيادتها على كافة أراضيها".
كما أشار إلى أن "المصلحة الوطنية تقتضي وجود استقرار في لبنان ويجب نزع فتيل أي خلافات مستقبلية"، لافتًا إلى أنه "في البداية يجب وقف العدوان "الإسرائيلي" على لبنان ومن بعدها انتخاب رئيس جديد للجمهورية".
وقال: "المطلوب هو وقف إطلاق النار وضمانة أميركية وبعدها نتحدث بالتفاصيل"، مضيفا: "هوكشتاين أوحى لي اليوم بإمكان الوصول إلى أمور إيجابية قبل يوم 5 تشرين الثاني المُقبل".
كما لفت الى ان "الجيش يحتاج إلى وقت للتموضع المطلوب في جنوب لبنان وهذا الأمر سيكون فوريًا بالتعاون مع القوات الدولية". وأضاف: ": نحتاجُ إلى عتاد وأسلحة للجيش".
وطمأن ميقاتي اللبنانيين "أن وطنهم لا يقع ونأمل أن نشهد وقفًا لإطلاق النار خلال وقتٍ قريب جدًا".
وتابع: "محكومون بالتوافق في لبنان من أجل أن يستمر البلد ونريد رئيس جمهورية لا يمثل تحديًا لأحد ونحتاج إلى رئيس يُنتخب بتأييد غالبية أعضاء مجلس النواب"، مضيفا: "لا أرى أن انتخاب رئيس جديد للجمهورية سيكون قريبًا أو سريعًا".
وردف: "نرفض كل "البدع" قبل انتخاب رئيس جديد للجمهورية وأنا خارج إطار "البدعة" التي تحدثت عن انتخاب العماد جوزاف عون رئيسًا مقابل اختياري رئيسًا للحكومة وأؤكد أن اختيار رئيس مجلس الوزراء لا يكون إلا بثقة مجلس النواب".
أما بشأن استمرار العدوان، فقال: "إن "إسرائيل" تعرف أن الرمال اللبنانية صعبة ومن مصلحة الجميع الوصول إلى وقف إطلاق نار".
وأعلن ميقاتي أنه "ستكون هناك اجتماعات لتطبيق إجراءات قانونية ومالية وأمنية مطلوبة تمهد الطريق نحو خروج لبنان من اللائحة الرمادية التابعة لـ"مجموعة العمل المالي" (فاتف)".
وعن مرحلة إعادة الاعمار، أشار الى اننا "لمسنا استعدادات لإعادة إعمار لبنان لكن لا ضمانات في هذا الإطار حتى الآن وسنقوم بحراك بهذا الإطار بعد وقف إطلاق النار"، لافتًا إلى أن "لبنان ليس متروكًا وهو قوي بوحدة أبنائه وسنمرر هذه المرحلة الصعبة ونُعيد إعمار البلد".