تنطلق، اليوم الأربعاء، في "قصر المعارض" بالجزائر العاصمة، فعاليات الدورة السابعة والعشرين من "معرض الجزائر الدولي للكتاب"، وتستمرّ حتى السادس عشر من الشهر الجاري، بمشاركة قرابة ألف ناشر من أربعين بلدًا، من بينها قطر؛ ضيف شرف الدورة.
قال مدير المعرض، محمد إيقرب، في مؤتمر صحافي عقده أمس بالجزائر العاصمة، إنّ الدورة، التي تُقام بالتزامن مع ذكرى السبعين لقيام الثورة الجزائرية (1954 - 1962)، ستحمل شعار "ننتصر لنقرأ". وأضاف أن المعرض سيشهد مشاركة 1007 ناشرين من أربعين بلدًا، من بينهم 290 ناشرًا؛ حيث سيجري عرض أكثر من 300 ألف عنوان، مضيفًا أنّ العارضين المشاركين استفادوا من إعفاءات الرسوم الجمركية "حتى تكون أسعار الكتب في متناول القرّاء".
بخصوص البرنامج الثقافي المُرافق للمعرض، أوضح المتّحدث أنّه سيشمل ندوات وجلسات حوارية ولقاءات مهنية ومحاضرات وأمسيات شعرية، تجمع عددًا من الكتّاب والباحثين والمفكّرين من الجزائر وخارجها، وتتوزّع ضمن ستّة محاور؛ هي: التاريخ والذاكرة، وفلسطين، وقطر، وأفريقيا، والآداب، والتراث الثقافي الجزائري.
من بين الندوات المبرمجة ضمن المحور الأوّل: "روح ثورة الفاتح نوفمبر 1954 وصورتها في الكتابات العربية والعالمية"، و"جرائم الاستعمار الفرنسي"، إضافةً إلى مواضيع أُخرى تتعلّق بالذاكرة والشباب والمقاومة، بينما يضيء محور فلسطين نضال الشعب الفلسطيني فكريًا وأدبيًا، ويناقش تفاعل الجزائريّين مع القضية الفلسطينية على مرّ التاريخ، مع التركيز على أدب المقاومة والسينما وصمود الشعب الفلسطيني في غزّة.
من جهة أُخرى، يشمل برنامج قطر نشاطات ولقاءات مع كتّاب وباحثين ومبدعين وفاعلين في القطاع الثقافي؛ حيث يضيئون مواضيع مثل الرواية القطرية، والترجمة، والاستدامة الثقافية، وحفظ التراث القطري، وتجربة "جائزة كتارا للرواية"، إضافةً إلى الاحتفاء بالأطفال والقراءة.
كما يخصّص المعرض فضاءً للأطفال، تُقام فيه نشاطات تربوية وثقافية، تشمل المسرح والحكواتي وورشات الرسم والمسابقات والألعاب التربوية والتعليمية. وقال محمد إيقرب إنّ الدورة الجديدة من "معرض الجزائر الدولي للكتاب"، ستشهد أيضًا إطلاق جائزة "كتابي الأوّل" في دورتها الأُولى؛ وهي خاصّة بالرواية وموجّهة للكتّاب الذين تقلّ أعمارهم عن 35 عامًا، وأصدروا كتابهم الأوّل خلال العام الحالي.