أوراق اجتماعية

الشيخ الخطيب: لبذل المزيد من الجهود من أجل تلبية حاجات المهجرين في جميع المناطق

post-img

تابع نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى العلامة الشيخ علي الخطيب اليوم باهتمام بالغ، شؤون النازحين في مختلف المناطق، وذلك في ضوء الشكاوى العديدة التي تصل للمجلس يوميًا حول عدم وصول المساعدات كما يجب إلى مستحقيها، على الرغم من الحديث الدائم عن وصول المساعدات إلى لبنان. 

وفي هذا الإطار اجتمع العلامة الخطيب مساء اليوم بوزير الأشغال العامة والنقل علي حمية ووزير الزراعة عباس الحاج حسن، واطلع منهما على حقيقة الأمور، والأسباب التي تعرقل عدم وصول المساعدات إلى مستحقيها، مؤكّدًا على مسؤولية الدولة وأجهزتها في هذا المجال، وضرورة بذل المزيد من الجهود من أجل تلبية حاجات المهجرين في جميع المناطق، خصوصاً وأننا مقبلون على فصل الشتاء وأعبائه المعروفة.

وبعد اللقاء، قال الوزير حمية، إنّه "تشرفنا بلقاء سماحة العلامة الشيخ علي الخطيب نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، وأطلعناه على كل التفاصيل المتعلقة والإجراءات المتخذة لإغاثة النازحين، سواء من لجنة الطوارئ الحكومية أم مجلس الجنوب والهيئة العليا للإغاثة، وبالنسبة لكل الأمور المتصلة بالمساعدات الغذائية والكهرباء والتدفئة، فضلًا عن التفاصيل المحيطة بالنازحين ودعم ومساعدة أهلنا في كل المجالات، حيث هناك نحو مليون ومئتي ألف نازح، وللحفاظ على كرامة أهلنا النازحين في كل المناطق".

وأضاف: "وبطبيعة الحال أطلعنا سماحته على الهواجس عند لجنة الطوارئ الحكومية لجهة توفير المساعدات والاعتمادات الإضافية"، لافتًا إلى أنّه "كانت لسماحته توصيات في هذا المجال لجهة الحفاظ على كرامة أهلنا النازحين في مراكز تليق بهم، وأن نبقى كوزراء وكحكومة في إطار متابعة هذه الأمور على قدم وساق أولًا بأول".

من جهته قال الوزير الحاج حسن، إنّه "دائمًا عندما نأتي إلى سماحة العلامة الخطيب نستمد منه القوة ومعاني الصمود في هذا الزمن الصعب الذي يصعد فيه العدوّ "الإسرائيلي" عدوانه على لبنان وعلى كل المكونات اللبنانية، ويتم التأكيد على أنّ الطائفة الشيعية هي طائفة جامعة لكل اللبنانيين، خصوصًا وأن سماحة الإمام السيد موسى الصدر كان أول من تحدث عن التعايش كفلسفة وكنموذج، وأن هذا الوطن نهائي لجميع أبنائه".

وأضاف: "هناك ثلاثة ملفات طرحت مع صاحب السماحة، حيث أكّد سماحته على ضرورة الاحتضان الكريم للنازحين في كل المناطق، وشدّد على أن هذا الأمر هو من باب الوطنية بكل تجلياتها".

وتابع: "وقد وضعناه في صورة كل ما تقوم به المؤسسات المعنية، فهناك مساعدات تصل، لكن الأمر يحتاج إلى المزيد، خصوصًا وأننا على أبواب فصل الشتاء"، لافتًا إلى أنّه وضع سماحته "في أجواء القمة العربية الإسلامية التي عقدت في الرياض، حيث كان الموقف مهم جدًا بالنسبة للبنان، ولكن العبرة في التنفيذ، ونسأل الله أن ينتهي العدوان وأن يجبر المجتمع الدولي "إسرائيل" على وقف النار وتنفيذ القرار 1701".

وكان العلامة الخطيب التقى ظهرًا الوزير السابق عدنان منصور والدكتور نبيل سرور اللذين نقلا له أجواء النازحين وحاجاتهم وشكاويهم في هذه المرحلة الدقيقة.

من نحن

موقع اعلامي يهتم بالشؤون السياسية والقضايا الاجتماعية والشؤون الثقافية في لبنان والمنطقة العربية والعالم ويناصر القضايا المحقة للشعوب في مواجهة الاحتلال والاستبداد