أوراق اجتماعية

من بين الركام والألم.. الضاحية الجنوبية تكتب فصول انتصارها رغم العدوان

post-img

هناك في الضاحية الجنوبية لبيروت، حيث تعصف الرياح بمعالم الحرب، يظل العنفوان هو العنوان. مع مرور 56 يومًا على العدوان الصهيوني، تقف ثلة من أهل الضاحية شامخة، كما جبل ثابت لا تزلزله الرياح.

موقع العهد الإخباري جال في بعض مناطق الضاحية الجنوبية وأحيائها، هناك حيث الشوارع المتصدعة والجدران المحطمة، لنقل شهادة الصمود الحقيقي.

 رغم القصف المتواصل من جيش العدو، إلا أن الصوت الوحيد الذي يمكن سماعه هو صوت الإنسان الذي يواصل شيئًا من الحياة رغم التضحيات الجسام

في أحد الشوارع المدمرة، وقف أحد الرجال الذي فقد منزله وحكايته من تلك المنازل التي أصبحت أطلالًا، في عينيه كان الضوء الذي يصرّ على الحياة رغم كل شيء، صدح بصوت ممزوج بالحسرة والعزة: "خسرنا السيد حسن ولكن قطعًا سننتصر".

كانت الجولة في منطقة حارة حريك أكثر من مجرد زيارة لتفقد الأضرار، كان ذلك المكان، الذي لطالما كان مليئًا بالحركة والضحك، مشهدًا لصراعٍ جديد بين الحياة والموت.

 في كل مكان كان هناك دليل على أن الضاحية قد تضررت، لكنها لم تُسحق، المحلات التجارية التي كانت قبل العدوان تعج بالحياة، باتت أبوابها مفتوحة بسبب الدمار، وعلى جدرانها التي تحطمت تجد كلمات مقاومة تنطق بها الأجيال الجديدة: "الله في الساحة"

في ختام جولتنا كان المشهد الأكثر دلالة في باحة روضة الشهيدين وروضة الحوراء "ع" ، تلك البقعة التي تقف فيها أرواح الشهداء جنبًا إلى جنب مع أبناء الضاحية، تراقب وتبارك صمودهم في هذا المكان وما بين الشهداء الذين سقطوا، والأحياء الذين يواصلون الطريق عهد فيه كلمات سر العبور  إلى إحدى الحسنيين.

 

من نحن

موقع اعلامي يهتم بالشؤون السياسية والقضايا الاجتماعية والشؤون الثقافية في لبنان والمنطقة العربية والعالم ويناصر القضايا المحقة للشعوب في مواجهة الاحتلال والاستبداد