على موقعه الإلكتروني، انطلقت فعاليات "أسبوع الفنّ الإسلامي"، يوم السبت الماضي، والتي تتواصل عبر سلسلة من المحاضرات واللقاءات الافتراضية حتى مساء الجمعة المقبل، بمشاركة فنّانين من مصر وباكستان وعُمان وقطر والإمارات ولبنان وتركيا وماليزيا والهند والصين وإسبانيا والمملكة المتحدة وإيطاليا وفرنسا والبرازيل والسويد وكندا والولايات المتحدة الأميركية.
التظاهرة تقام بالتزامن مع "اليوم العالمي للفنّ الإسلامي" الذي أعلنته "منظّمة الأمم المتّحدة للتربية والعِلم والثقافة" (اليونسكو) في مؤتمرها الأربعين قبل خمس سنوات، ليتم الاحتفال بـ"الإرث غير العادي والمتوزّع على 14 قرنًا"، بحسب تعبير المنظمة، في 18 تشرين الثاني/ نوفمبر من كلّ عام.
بالرغم من استحالة تصنيف فنون نشأت خلال هذه الفترة الزمنية الطويلة على امتداد جغرافيا شاسعة من شرق آسيا حتى أقصى الغرب الأفريقي، وفقًا لفهم يعود إلى حقبة الاستشراق ضمن دوائر غربية، إلا أنه أصبح دارجًا ومتداولًا في معظم الأكاديميات والمعاهد العربية خلال العقود الأخيرة.
يشهد هذا العام العديد من الأنشطة احتفالًا بهذا اليوم في العديد من المدن العربية والإسلامية، ومن أبرزها "مؤتمر الفنّ الإسلامي" الذي تنطلق نسخته الثانية صباح الاثنين المقبل في "مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي" (إثراء) بمدينة الظهران السعودية، وتتواصل حتى الثلاثين من الشهر الجاري.
تُعقد فعاليات المؤتمر تحت عنوان "في مديح الفنان الحرفي: نظرة تقييمية جديدة على الممارسة المعاصرة للفنون والحرف الإسلامية"، حيث يفتتح معرض "حوار الحرف: التقاء الفنّ التقليدي بالفنّ المُعاصر" بإشراف القيّم السعودي كميل محمد المصلي، ومشاركة الفنّانين: الجزائري رشيد قريشي، واللبنانية كارلا سالم، والفلسطينية السعودية دانا عورتاني، والباكستانية عائشة خالد، والصيني حاج نور الدين، والسعوديين ناصر السالم وفاطمة أبو قحاص، والمصرية الألمانية سوزان هافونا، واليمنية سارة عبده، وأعمالٍ للفنانة الأردنية الراحلة منى السعودي (1945 - 2022).
كما يعرض الفيلم الوثائقي "من صنع الإنسان" للمخرج والباحث الأميركي ميتشيل عبد الكريم كريتس، والذي يستكشف مشروعًا فنّيًا لحرفيّين هنود تقليديين يعتمد نقش آيات قرآنية باللازورد ثم إبرازها برقائق الذهب.
يضيء الفيلم الوثائقي "في مديح الفنان الحرفي" التقنيات المعقدة والأهمية الثقافية العميقة للممارسات الفنّية القديمة عرض مقابلات مع نسّاجين وخطّاطين مُحترِفين إلى عمال السيراميك والحجر وغيرهم من الحِرَفيِّين من بلدان مختلفة من العالم الإسلامي، ويُناقش إشكالية التراث والحداثة في تجاربهم، بالإضافة إلى تنظيم العديد من الورش التي تبرز الفنون والحرف التقليدية الإسلامية.
تُنظَّم بمناسبة يوم الفن الإسلامي فعاليات الدورة الثانية من "مهرجان الفن الإسلامي الدولي" في مدينة لاهور الباكستانية، وعروض وورش في عدد من المتاحف المصرية والبريطانية والكندية والأميركية.
