تعيش قرى قضاءي صور وبنت جبيل حالًا من الحذر والترقب بعد دخول اليوم الثاني من سريان وقف إطلاق النار، ويعود هذا الحذر إلى منع الأهالي من دخول القرى المتاخمة للحدود مع فلسطين المحتلة وبعمق ثلاثة كيلومترات ويقدر عدد هذه القرى بعشرين قرية تضاف إليها مدينة بنت جبيل.
ما يقوم به العدوّ "الإسرائيلي" ليس فقط منع الأهالي عبر التهديد بل يمنع دخول الأهالي عبر إطلاق النار والقصف من المسيّرات ومن المدفعية المعادية وهذا الأمر حصل في أكثر من مكان في الجنوب، بل يركز العدوّ "الإسرائيلي" على منع التجول لجميع سكان جنوب الليطاني من الساعة الخامسة مساء وحتّى السابعة صباحًا.
أهم العقبات التي تواجه عددًا من العائدين هي المنازل المدمرة إذ إنّ عددًا من القرى والبلدات مسحت بالكامل وفي مدينتي صور وبنت جبيل أحياء مدمرة لا وجود لها. وهنا يتكرّر النزوح فإن أهالي وسكان القرى الحدودية عادوا أدراجهم إلى أماكن نزوحهم الأول وكذلك من دمرت منازلهم وبيوتهم. هذه المدن والقرى تحتاج إلى ورشة عمل سريعة لإصلاح شبكتي المياه والكهرباء والبنى التحتية.
أما الطيران الحربي والمسير المعادي فيحلق في سماء القطاعين الغربي والأوسط أغلب الاحيان.
من جهة أخرى تعمل فرق الدفاع المدني والإسعاف الصحي والجيش اللبناني على نشر أجواء من الوعي والإدراك لمخاطر القنابل العنقودية والقذائف والصواريخ غير المنفجرة، كما حذّر الدفاع المدني التابع للهيئة الصحية الإسلامية وجمعية كشافة الرسالة الإسلامية من دخول المنازل والأبنية التي تعرضت للقصف المعادي تخوفًا من الانهيار.
الجدير ذكره أنّ عددًا كبيرًا من مشاريع الطاقة البديلة والتي تزود الأبار الارتوزية بالتيار الكهربائي قد تضرّرت ودمّرت وتقوم فرق الدفاع المدني بتأمين المياه للأهالي.
وتعمل فرق الدفاع المدني والإسعاف الصحي والهيئة الصحية الإسلامية على انتشال جثث عدد من الشهداء من تحت الأنقاض في عدد من الأحياء في القرى الأمامية.