أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب إبراهيم الموسوي أن المقاومة كانت وستبقى موجودة وقوية وفاعلة، قائلًا: "أما الذين يراهنون هنا وهناك على إضعافها، وأن ذلك سيؤدي إلى أن تغيّر موقفها وثباتها عن خط ذات الشوكة، فنحن نؤكد أننا لا نود أن يكون طريقنا غير ذات الشوكة، علمًا أننا نجحنا في الامتحان، وسنبقى دائمًا على هذا النهج والخط"، مشيرًا إلى أن "هناك فرصة وامتحان الآن لكل الناس، وبالتالي على المؤسسات الدولية والمجتمع الدولي أن يظهروا لنا مصداقيتهم بما سيفعلون بالخروقات "الإسرائيلية" المتكررة منذ اتفاق وقف إطلاق النار، ونحن نعلم أن جيشنا الوطني هو جيش عظيم، وفيه ضباط أكفياء وجنود بواسل، ولكن ليس هناك تسليح كافٍ ولا قرار سياسي حقيقي يضعه بموقف المقاومة والحماية الحقيقية والدفاع عن لبنان".
كلام الموسوي جاء خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الله لثلة من الشهداء السعداء الذين ارتقوا على طريق القدس، وذلك في حسينية الإمام الهادي (ع) في الأوزاعي، بحضور عدد من الفعاليات والشخصيات السياسية والبلدية والاختيارية والثقافية والاجتماعية، وعوائل الشهداء، وحشد من الأهالي.
ورأى الموسوي أن استهداف العدو "الإسرائيلي" كل الترسانات الصاروخية والثكنات والقوة البحرية والمعاهد العلمية في سورية، واغتياله عددًا كبيرًا من العلماء السوريين، إنما يظهر ويؤكد أن هذا العدو رغم كل القتل الذي ارتكبه، يعيش في حالة خوف مستمرة، وفي حالة قلق وجودية، وأنه يريد أن يدمّر ويقسّم ويفتت كل محيطه، ويجعله مراكز تناحر طائفي وعرقي ومذهبي كي يستطيع أن يستمر في الوجود ويبقى.
وشدد الموسوي على أنه في هذه الحرب الضروس التي شُنت، حصل انكشاف كبير لكل المجتمع الدولي الذي طالما تشدّق بالحريات العامة وحقوق الإنسان وأتحفنا بالمناهج الجامعية عن حرية وحقوق واحترام الإنسان، وإذا بهذا العالم الغربي الذي يدّعي الحضارة زورًا وبهتانًا، ويطبّقها فقط على نماذج انتقائية، يسكت على العدوان الصهيوني، وعلى مجازر الإبادة الجماعية، بل ويدعمها ويزوّد هذا الكيان الصهيوني بكل ما تنقص ترسانته من أسلحة وذخائر.
وأضاف: "هذا الكيان العنصري الإجرامي، يتعاطى مع العالم على أنه فوق القانون، ويدوس بقدمه على كل هذه القوانين والمؤسسات، والدليل أن قادة العدو قالوا "إنه ليس مرغوبًا بأمين عام الأمم المتحدة وأن ميثاق الأمم المتحدة هو تحت أقدامهم"".
ولفت إلى أننا كأبناء المقاومة وحزب الله وحركة أمل، وأبناء الثنائي الوطني، صنعنا الملاحم بدماء أبنائنا وبناتنا وأشلاء أطفالنا، دفاعًا عن لبنان واللبنانيين، ورسمنا هذا العلم اللبناني في كل مكان من لبنان، بدءًا من القصر والهرمل، وانتهاءً بآخر نقطة على الحدود مع فلسطين المحتلة بدمائنا، وهذا هو المعنى الحقيقي لالتزام الوطن والدفاع عنه.
وختم الموسوي بالقول: "نحن لا نقلل من قيمة ما يقدمه الآخرون في سبيل لبنان، ولكن عندما يأتي الامتحان، يظهر حقيقة من هو الوطني ومن هو اللبناني، وليس الموضوع فقط رفع شعارات وترديد كلمات لا تستند إلى أي تضحيات، ولا وجود حقيقي لها في الواقع".
وفي حفل تأبيني تكريمًا نظمه حزب الله في حسينية بلدة قرحا للشهيد حسين فضل الله الموسوي "السيد رضا"، بحضور لفيف من العلماء والفعاليّات البلديّة والإختيارية والحزبيّة وعوائل الشهداء.
أكَّد أنَّ المقاومة استطاعت من خلال صمود وثبات وتضحيات أهلها وبيئتها أن تفشل أهداف العدو الذي رفعها منذ بداية الحرب.