ورشة عمل ضخمة تقوم بها مؤسسة "جهاد البناء" لإحصاء الأضرار التي تسبب بها العدوان الاسرائيلي الاخير على لبنان، إذ إن أكثر من ألف مهندس يقومون بالمسح على كل الاراضي اللبنانية من دون أي تأخير أو إبطاء.
للاطلاع على سير عمل الكشف وتحديد التعويضات والآليات المعتمدة، كان لـ "الوكالة الوطنية للاعلام" لقاء مع كل من منسق الترميم العام المهندس حسين خير الدين ومدير المكتب الاعلامي في مؤسسة "جهاد البناء" الانمائية عادل أحمد.
خير الدين
وشرح خير الدين أن "هناك 3 انواع من الأضرار في المباني، الوحدات المتضررة، والوحدات المهدمة والوحدات التي بحاجة الى فحص انشائي، وهناك اضرار زراعية واقتصادية وأضرار الآليات". وأوضح أن "حجم الاضرار لم يتم تقديره حتى الساعة وهو اكبر بكثير من العام 2006، بالنسبة الى العام 2006 تضررت 130 الف وحدة وتدمرت 17 الف وحدة، واليوم العدد اكثر من الضعفين". واشار الى ان "التعويضات ستشمل الاقسام المشتركة والمصاعد الخاصة، وبالنسبة الى الابنية المتصدعة هناك فريق هندسة يكشف عليها ويفرزها، ويتم الآن وضع خرائط للترميم، وبعد ترميمها ندفع تعويضات للمتضررين".
وذكر أن "هناك تنظيم للعلاقة بين المالك والمستاجر"، وقال: "بالنسبة الى الوحدات المتضررة خلال 3 اشهر ننهي ملف المسح والدفع، وفيما خص الاضرار الاقتصادية لا قرار في هذا الموضوع في الوقت الحالي. تم تحديد قيمة المساعدات المالية التي سيتم تقديمها للأهالي وهي دفع ايجار منازلهم لحين عودتهم إلى ديارهم بعد انتهاء مرحلة الاعمار. وستقدم هذه المساعدات المالية تحت عنوان "بدل الإيواء"، وهي عبارة عن مساعدة ماليّة بقيمة 4000 دولار أميركي سنويًا للنازحين خارج العاصمة بيروت والضاحية الجنوبية (بما يعادل 333 دولاراً أميركياً بشكل شهريّ)، ومبلغ 6000 دولار أميركي سنويًا ( أي 500 دولار شهريًا) ضمن بيروت والضاحية الجنوبيّة، بالاضافة إلى دفع مبلغ 8000 دولار أميركي كتعويض عن خسارة أثاث المنزل".
تابع: "اننا نمسح الاضرار في كل الاراضي اللبنانية دفعة واحدة، واليوم هناك أكثر من ألف مهندس منتشر في الأراضي اللبنانية كافة عدا الحافة الامامية، واليوم مسحنا أكثر من 100 الف وحدة سكنية متضررة في 440 بلدة. أنهينا تقريبا مسح الاضرار في الجبل وبيروت، وبدأ صرف الاموال للبيوت المهدمة".
وفي ما خص السيارات والآليات، لفت خير الدين الى انه "تم البدء بإحصاء الآليات التي تدمرت، واليوم التوجه للتعويض على السيارات المنتجة فقط، كما يتم احصاء الخسائر الزراعية". واشار الى ان "إيران هي التي ستمول الاعمار كما حصل في العام 2006".
عادل احمد
من جهته، كشف مدير المكتب الاعلامي في مؤسسة "جهاد البناء" عادل احمد، انه "بالنسبة إلى الكشف على الاضرار الزراعية تعتبر المؤسسة الاضرار الزراعية لا تقل اهمية عن الاضرار العمرانية الانشائية بخاصة مناطق الجنوب والبقاع. من هنا شكلت جهاد البناء فريقًا كبيرًا من خلال المراكز الموزعة في الجنوب والبقاع ايضا استحدثت مراكز جديدة لها لان معظم الاراضي الزراعية موجودة في الجنوب والبقاع من مهندسين زراعيين واطباء بيطريين وشمل الكشف العناوين التالية : الاشجار المثمرة والحرجية ـ الزراعات الحقلية مثل البندورة والخيار وغيره ـ الخيم البلاستيكية بالاضافة الى الثروة الحيوانية المواشي على انواعها الابقار ، الماعز وايضا الدجاج البلدي والزراعي وايضا موضوع الاسماك والمسامك مع قفران النحل والبط والاوز والحمام بالاضافة الى تجهيزات المزارع والمعدات الزراعية وقطافات الزيتون ومرشات المبيدات ومولدات الكهرباء بالاضافة الى الكشف على اضرار الالواح الشمسية وكابلات وانفرتر للمزرعة او اي مشروع زراعي وايضا البنية التحتية كشبكة ري وسياج وقنوات الري فإن المؤسسة تكشف من خلال استمارة من المهندس او الطبيب البيطري وتسجل المعلومات بالتفصيل وتقدم الى لجنة للتدقيق ثم يتم التواصل مع المتضرر ويتم تعويضه حسب الاستمارة وقد باشرت مؤسسة جهاد البناء العمل منذ وقف اطلاق النار تقريبا بالقسم الزراعي".
ختم: "نعد أهلنا بالإسراع في العمل، فنحن نعمل أكثر من 18 ساعة لكي يعود اهلنا الى منازلهم في أسرع وقت ممكن بالإضافة الى العمل من دون توقف في المجال الزراعي لكي تدفع التعويضات للمزارعين الكرام وتعود العجلة الاقتصادية الزراعية والاقتصادية".