في "شارع الحبيب بورقيبة" في تونس العاصمة، تستمرّ، حتى الحادي عشر من كانون الثاني/ يناير المقبل، فعاليات الدورة الثالثة عشرة من "معرض مدينة تونس للكتاب"، والتي انطلقت يوم الأربعاء الماضي بمشاركة قرابة ثمانين دار نشر تونسية، تعرض نحو ثلاثين ألف كتاب في اختصاصات مختلفة. وإلى جانب المعرض، تتضمّن التظاهرة فعاليات ثقافية تتوزّع بين الندوات الفكرية، والأمسيات الشعرية، والورش التدريبية، والعروض المسرحية والعروض الفنّية الموجّهة للأطفال.
في برنامج التظاهرة ندوةٌ بعنوان "الحضارة القبصية: مهد الإنسان الأوّل"، بمشاركة الباحثين: نبيهة عبد الجواد وحاتم الزيتوني ورضا الزيدي، وأُخرى حول "الكتاب في زمن الإنترنت" تُقدّمها كوثر البحري، وثالثة بعنوان "ثمرات من منتدى الفكر التنويري التونسي" يتحدّث فيها كلٌّ من" البشير المشرقي وجميلة الماجري ومنصف الوهايبي وفاطمة بن محمود والهادي خليل وأحمد ممو وعبد الجليل بوقرة.
يتضمّن البرنامج، أيضًا، ندوةً بعنوان "الرواية التاريخية بين مساءلة الماضي وتشوّف الحاضر"، بمشاركة عبد القادر عليمي وكلثوم عياشة، ولقاءً حواريًا حول "أخطار الفراغ وعلاقته بوسائل الاتصال الاجتماعي عند الشباب"، بمشاركة منجية العرقوبي ووليد النفوطي، ولقاءً في "المسرح التونسي بعنوان "النصّ أوّلًا"، بمشاركة نور الدين الورغي وناجية الورغي وكمال العلاوي وجليلة بكار وزهيرة بن عمار وفاطمة بن سعيدان والشادلي العرفاوي، إضافةً إلى لقاء تكريمي بعنوان "فرج شوشان: علامة مضيئة في الإعلام الثقافي التونسي"، تُقدّمه جليلة طريطر.
كما يُقام معرض تشكيلي بعنوان "أعلام من الثقافة التونسية"، يضمّ قرابة عشرين بورتريهًا لأربعة فنّانين تشكيليّين؛ هُم: وصال بن سليمان وليلى السلماوي وسلمى الماجري وراضي الجد، تُجسّد وجوهًا ثقافية تونسية؛ مثل: علي الدوعاجي ومحمود المسعدي والطاهر الحدّاد وأبي القاسم الشابي وأحمد بن أبي ضياف وزبيدة بشير وناجية ثامر وعروسية النالوتي. ويُقام، أيضًا، في فضاء المعرض، على امتداد "شارع بورقيبة"، معرضٌ آخر يتضمّن أربعًا وعشرين جدارية تُمثّل ولايات تونس، تُعرّف بأبرز المواقع والمعالم الثقافية والتاريخية فيها.
أمّا جديد الدورة، فيتمثّل في إقامة مكتبة دائمة تضمّ ألف عنوان على متن القطار الرابط بين مدينتَي تونس وعنّابة شرقَي الجزائر. والمكتبة، وفق تصريح لمديرة "دار الثقافة ابن رشيق" حنان ناجم، هي جزءٌ من نشاط ثقافي يُقام في القطار بين الثاني والخامس من الشهر المقبل، ويتضمّن عروضًا مسرحية وعروضًا ترفيهية للأطفال وورشات في الرسم، إضافةً إلى معرض تشكيلي يحتوي لوحاتٍ لشخصيات ثقافية من تونس والجزائر، بينما تحتضن مدينة عنّابة، ضمن التظاهرة نفسها، لقاءً حول "المشتركات الثقافية بين البلدين".
يُشار إلى أنّ التظاهرة تُقام بتنظيم مشترك بين دارَي الثقافة "ابن رشيق" و"ابن خلدون" و"المكتبة الجهوية" بتونس العاصمة، وتشرف عليها "المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية" لولاية تونس و"اتحاد الناشرين" و"المركز التونسي للكتاب".