أوراق سياسية

نجيب ميقاتي رئيسًا للحكومة الانتقاليّة

post-img

نجيب ميقاتي رئيساً للحكومة الأولى في عهد الرئيس جوزف عون. هذا ما ستنتهي إليه الاستشارات النيابية الملزمة التي دعا إليها رئيس الجمهورية اليوم الإثنين لاختيار رئيس الحكومة العتيد.

وسط غياب الكلمة الواضحة والحاسمة للرعاة الدوليين والعرب وإرساء معادلة الحكومة الانتقالية، ترجّح خارطة الكتل وأصواتها كفّة الرئيس نجيب ميقاتي برصيد من الأصوات يلامس 65 صوتاً لتؤكّد بذلك الملتبس في صفقة انتخاب رئيس الجمهورية، التي تحدّث عنها الثنائي الشيعي وحلفاؤه. وتقضي بتسهيل انتخاب العماد عون لرئاسة الجمهورية مقابل ضمانات من بينها إعادة تسمية الرئيس ميقاتي لرئاسة الحكومة، وإبقاء حقيبة المالية بيد الثنائي الشيعي والمرجّح أن يكون الخيار بين الوزير السابق ياسين جابر وحاكم مصرف لبنان بالإنابة وسيم منصوري.

تقوم خارطة أصوات الرئيس ميقاتي على الشكل التالي من دون أصوات بعض المستقلّين:

– كتلة الوفاء للمقاومة: 15 نائباً

– كتلة التنمية والتحرير: 15 نائباً.

– كتلة الاعتدال: 6 نوّاب.

– كتلة التوافق: 5 نوّاب.

– كتلة المردة: 3 نوّاب.

– كتلة اللقاء الديمقراطي: 8 نوّاب.

– كتلة الأرمن: نائبان اثنان.

– اللقاء التشاوري المستقلّ: 3 نوّاب.

– الجماعة الإسلامية: نائب واحد.

– ميشال الياس المرّ.

– الياس بو صعب ورفاقه: 4 نوّاب.

بالمقابل، يواجه مرشّح المعارضة فؤاد مخزومي أزمتين:

نجيب ميقاتي

– الأولى: عدم تماسك المعارضة تجاه ترشيحه، مع امتعاض واسع عند النائب أشرف ريفي الذي رأى في طريقة اختيار مخزومي مهانة شخصية له، مع عدم اللجوء إلى التصويت بين النواب الـ29 المحسوبين على المعارضة على الرغم من الاتّفاق المسبق على ذلك، وتدخّل النائبين سامي الجميّل وميشال معوّض في بداية الجلسة التي عقدت مساء السبت في منزل مخزومي ببيروت، مؤكّدين ترشيح مخزومي من دون الوقوف على خاطر ريفي الذي يتّجه للنزول وحيداً دون كتلة التجدّد إلى الاستشارات الملزمة.

نجيب ميقاتي رئيساً للحكومة الأولى في عهد الرئيس جوزف عون. هذا ما ستنتهي إليه الاستشارات النيابية الملزمة التي دعا إليها رئيس الجمهورية
– الثانية: رفض التغييريين ترشيح مخزومي وانقسامهم باتّجاهين:

1- التصويت لنوّاف سلام.

2- التصويت للنائب إبراهيم منيمنة.

يشكّل موقف التغييريين خدمة مجّانية لميقاتي لأنّ أصواتهم لا تنقص من حصّة ميقاتي بل مخزومي.

على خلفيّة ذلك لا يتجاوز الرصيد الذي ينطلق منه مخزومي 34 صوتاً، وهو على الشكل التالي:

– كتلة القوّات اللبنانية: 19 نائباً.

– كتلة تجدّد: 3 نوّاب.

– المستقلّون: 3 نوّاب.

– كتلة الكتائب: 4 نوّاب.

– كتلة تحالف التغيير: 3 نوّاب.

– كتلة مشروع وطن الإنسان: نائبان اثنان.

باسيل يراقب وينتظر…

وحدها كتلة "لبنان القوي" برئاسة النائب جبران باسيل لم تحسم خياراتها وما تزال تراقب وتنتظر. والمرجّح أن لا تقول موقفها النهائي إلّا بعد الخروج من لقائها مع الرئيس جوزف عون.

أشارت مصادر “أساس” إلى أنّ اتّصالات أجراها باسيل عبر وسطاء بمعراب مبدياً استعداده للتصويت للنائب فؤاد مخزومي أو للقاضي نوّاف سلام في حال تمّ التوافق على أحدهما مع وجود موافقة عربية ودولية.

أضافت المصادر أنّ “باسيل حاول الاتّصال بإحدى العواصم العربية للوقوف على رأيها إلا أنّ أيّ ردّ سلباً أو إيجاباً لم يصله”.

من نحن

موقع اعلامي يهتم بالشؤون السياسية والقضايا الاجتماعية والشؤون الثقافية في لبنان والمنطقة العربية والعالم ويناصر القضايا المحقة للشعوب في مواجهة الاحتلال والاستبداد