أوراق إعلامية

بعد لعبتها الازدواجية... «الجزيرة» تؤجّل «ما خفي أعظم»

post-img

بعدما أدت لعبتها الإعلامية التي تقوم على ازدواجية المعايير خلال حرب الإبادة الاسرائيلية على غزة، تتابع «الجزيرة» سياستها التي تركز على غزة، وهذه المرة عبر تقديم احداثيات للعدو عن أسرار عملية «طوفان الأقصى». مع نجاح عملية التفاوض بين المقاومة والعدو واعلانه وقف اطلاق النار الذي يدخل حيز التنفيذ اليوم، أعلنت الشبكة عن حلقة من برنامج «ما خفي أعظم - طوفان» الذي يقدمه تامر المسحال، والتي كان من المتوقع أن تعرض أول من أمس الجمعة.

في هذا السياق، كشفت «الجزيرة» أخيرًا عن البرومو الترويجي للحلقة المنتظرة، التي تتضمن مقابلة مع قائد هيئة الأركان محمد الضيف الذي يعد أحد قيادي المقاومة الفلسطينية الذين خططوا لـ «الطوفان». كما يتضمن البرومو، لقطات للمقاومة وهي تستولى في السابع من تشرين الأول العام الماضي، على ناقلة جند للعدو. ثم يستعرض العمل الوثائقي مشاهد داخل أنفاق غزة وعمليات التحضير للقيام بتنفيذ العمليات ضد العدو. يتوقف البرنامج مطولًا عند الغنائم التي حصلت عليها المقاومة من أسلحة العدو. ويظهر المعارك من مسافة صفر بين المقاومين والخسائر التي تكبدها العدو.

فور الإعلان عن الحلقة، تصدر «ما خفي أعظم - طوفان» منصة X وراحت التعليقات تطالب بتأجيله لما تحمله الحلقة من احتمالات تأثير على مفاوضات وقف اطلاق النار. وتساءلت التعليقات عن نوايا عرض الشبكة القطرية للوثائقي في هذا التوقيت الحساس التي يمر بها الغزيون. وأجمعت التعليقات على أنّ «الجزيرة» تقدّم في مشروعها، بعض الاحداثيات للعدو عن الأنفاق في غزة التي لم يستطع الحصول عليها خلال معارك استمرت أكثر من عام وثلاثة أشهر. ولفتت التعليقات إلى أنّ الوثائقي قد يؤدي إلى خرق وقف إطلاق النار ووقوع المزيد من الشهداء، خصوصًا أنّ شخصية الضيف الاستثنائية، دارت حول مصيرها العديد من الأسئلة بعد نجاته مرات عدة من محاولات اغتيال.

من جانبها، رضخت «الجزيرة» لمطالب التأجيل، وأعلنت ببيان صحافي قبل ساعات قليلة عن تأجيل الحلقة، قائلة «على ضوء مواكبتنا الاخبارية المباشرة للتطورات الميدانية المتسارعة في الأراضي الفلسطينية، فقد تقررت إعادة جدولة بث التحقيق الجديد من برنامج «ما خفي أعظم» إلى الجمعة المقبل».

من نحن

موقع اعلامي يهتم بالشؤون السياسية والقضايا الاجتماعية والشؤون الثقافية في لبنان والمنطقة العربية والعالم ويناصر القضايا المحقة للشعوب في مواجهة الاحتلال والاستبداد