الأخبار
لليوم الثاني على التوالي، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على مدينة جنين ومخيمها، وسط تهديدات من وزراء في الحكومة الإسرائيلية بتصعيد الأوضاع في الضفة الغربية.
وبدأت جرافات الاحتلال فجراً بتجريف شارع ومدخل مستشفى جنين الحكومي وأغلقت مداخله بالسواتر الترابية، كما جرفت محيط مستشفى ابن سينا وتعمدت تدمير شوارع في المدينة وفي محيط المخيم، فيما اعتلى القناصة أسطح المنازل والبنايات السكنية المطلة على مخيم جنين مع تواصل إغلاق مداخله ومنع خروج الأهالي منه.
صعوبة في الوصول إلى مستشفى جنين
وأشار مدير مستشفى جنين وسام بكر، في حديثٍ لوكالة «وفا»، إلى أن «آليات الاحتلال جرفت الشارع الرئيسي أمام مدخل مستشفى جنين الحكومي، وأغلقت مداخله بالسواتر الترابية، ما أدّى إلى صعوبة الدخول والخروج منه، فضلاً عن تعذر وصول الطواقم الطبية إليه».
وحذّر مدير المستشفى «من تداعيات هذا الإغلاق على نقل المرضى عبر مركبات الإسعاف».
استشهاد مواطنة بعد إعاقة نقلها إلى المستشفى
في السياق، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية «استشهاد المواطنة إيمان محمد جرادات (45 عاما) من بلدة سعير، بعد إعاقة جيش الاحتلال الإسرائيلي نقلها إلى المستشفى» عند حاجز بيت عينون شمال شرقي الخليل، مساء أمس ، «إذ كانت تعاني أعراض جلطة قلبية».
وأوضح أحد أقارب الشهيدة، عبد السلام جرادات، في حديثٍ لـ«وفا»، أن «الشهيدة أصيبت بجلطة حادّة، ونظراً لخطورة حالتها الصحية تمّ تحويلها من مركز صحي سعير إلى مستشفى الميزان في مدينة الخليل، إلاّ أن قوات الاحتلال المتمركزة على حاجز بيت عنون رفضت السماح لها بالمرور، وسُمح بنقلها فقط من خلال مركبة إسعاف أخرى على الجانب الآخر من الحاجز، إلاّ أنها فارقت الحياة».
الاحتلال يعتقل مواطنين
وأفادت وكالة «وفا»، بأن قوات الاحتلال «اعتقلت الشاب الجريح أشرف بحر ووالده وشقيقه من مخيم جنين، فيما استولت على منزل، وحولته إلى نقطة تمركز في خلة الصوحة».
كذلك، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجراً، مواطنين واحتجزت آخرين في مدينة رام الله. وكشفت مصادر «وفا» أن «جيش الاحتلال اعتقل الشابين آدم الروم، وإياد خالد الفروخ (17 عاماً)، عقب دهم وتفتيش منزلي ذويهما في رام الله التحتا وسط المدينة، فيما احتجز عدداً آخراً خلال اقتحام قرية المزرعة الغربية».
وأضافت المصادر أن «تلك القوات حولت منزلاً في القرية إلى ثكنة عسكرية، ومركز للتحقيق الميداني مع الشبان، كما داهمت عدّة منازل في قرية برقا شرق رام الله ومخيم الجلزون».
واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 5 مواطنين من محافظة الخليل أيضاً.
وأفادت «هيئة مقاومة الجدار والاستيطان» بارتفاع عدد الحواجز العسكرية والبوابات الإسرائيلية في الضفة الغربية إلى 898، مشيرةً إلى أن «أكثر من 173 بوابة حديدية وضعت بعد السابع من تشرين الأول، و17 منذ بداية العام الجاري».
ألبانيز تحذّر
وفي الإطار، حذّرت المقررة الأممية الخاصة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية فرانشيسكا ألبانيز، «من احتمال ارتكاب إسرائيل إبادة جماعية في الضفة الغربية على غرار تلك التي ارتكبتها في قطاع غزة».
وكتبت عبر منصة «أكس»: «جرائم الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل ضدّ الفلسطينيين لن تقتصر على غزة، إذا لم يتم إجبارها على التوقف».
وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت مدينة جنين ومخيمها، يوم أمس، في عدوان غير مسبوق، ترافقها جرافات عسكرية، بالتزامن مع تحليق طائرات الاحتلال المُسيرة والحربية في الأجواء، حيث بلغت حصيلة شهداء العدوان في يومه الأول 10 شهداء، وقرابة 40 إصابة.
