الأخبار
في انتهاكٍ واضحٍ للقرار الأممي 1701 واتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان و"إسرائيل"، يواصل العدو الإسرائيلي عمليات التفجير والتمشيط بالأسلحة الرشاشة في جنوب لبنان، وسط ترقبٍ لما ستؤول إليه الأمور يوم الأحد المقبل، موعد انتهاء هدنة الـ60 يوماً.
وأفادت مراسلة «الأخبار» بأن قوة إسرائيلية تقدّمت باتجاه بني حيان وأضرمت النيران في محيط مبنى البلدية، وذلك بعد دخول قوة أخرى ليل أمس إلى القنطرة وإضرامها النيران في عدد من السيارات. بالإضافة إلى توغّل قوة إسرائيلية نحو عيترون بالتزامن مع تمشيطٍ مكثّفٍ وإضرام النيران في عددٍ من المنازل. كذلك، نفّذت قوات الاحتلال الإسرائيلي تفجيرات في رب ثلاثين.
في السياق، دخل الجيش اللبناني للانتشار في الجبين وشيحين، وبدأ فوج الهندسة بمسح الطرقات من الذخائر، وفق ما أفادت به مراسلة «الأخبار».
وأشارت مراسلتنا إلى أنه «بعد أن استكمل الجيش اللبناني انتشاره في كفرشوبا، يعمل مع عناصر الدفاع المدني اللبناني لانتشال جثامين المقاومين ويقوم بفتح الطرقات المقفلة بالركام تمهيداً لعودة الأهالي».
القيادة السياسية الإسرائيلية توعز بعدم الانسحاب
وفي هذا الأطار، قال العضو السابق في مجلس الحرب الإسرائيلي بيني غانتس إنه «على الجيش الإسرائيلي أن يواصل تكثيف العمليات ضدّ أي انتهاك من جانب حزب الله سواء كان طفيفاً أو خطيراً».
وقال إنه «علينا الإصرار على تنفيذ الحكومة اللبنانية الاتفاق بشكلٍ كامل»، وأيضاً الإصرار «على أمن سكان الشمال وعدم تهديد المستوطنات وإلا فإننا لم نتعلم من 7 أكتوبر».
بدورها، كشفت هيئة البث الإسرائيلية أن «القيادة السياسية أوعزت للجيش بعدم الانسحاب من القطاع الشرقي لجنوب لبنان»، وأن «الجيش بدأ تنفيذ إعادة انتشار في القطاع الغربي وفق الاتفاق الذي وقع مع الحكومة اللبنانية».
وأشارت إلى أن الرسالة إلى الجيش «أوضحت أن إسرائيل تجري محادثات مع واشنطن لتمديد فترة الانسحاب من لبنان»، وأنه «غير مسموح للجيش الإسرائيلي بمغادرة المنطقة العازلة في لبنان».
وفي وقتٍ سابق، ذكرت وسائل إعلام العدو أن قوات الجيش الإسرائيلي لن تنسحب من جنوب لبنان مع انتهاء مهلة الـ60 يوماً يوم الأحد والتي تمّ تحديدها في اتفاق وقف إطلاق النار.